دعت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت، إلى إنهاء حظر السفر من وإلى الدول المتضررة من فيروس "إيبولا"، على اعتبار أنّ خطر انتقال عدوى الفيروس عن طريق الاحتكاك بالمسافرين، خلال الرحلات الجوية، يبقى "ضعيفًا". وقالت مديرة اللوائح الصحية الدولية في المنظمة، إيزابيل نوتال، في بيان نشرته المنظمة الجمعة، أنّ "فيروس إيبولا لا ينتقل عبر الجو، وذلك بعكس فيروس الإنفلونزا أو المتفطّرة السلّية (بكتيريا تتسبب في السل أو داء الدرن)". وفي حالات نادرة، حين يكون أحد الركاب مصابا بفيروس إيبولا، فإنّ "احتمال حصول تواصل بين بقية الركاب وأفراد الطاقم الآخرين مع سوائل الجسم المصاب تبقى ضعيفة"، بحسب البيان. وأضافت أن "أعراض الإصابة بفيروس إيبولا تمنع المريض تلقائيا من السفر، ولهذا فإن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتحجير (منع) السفر من وإلى الدول المتضررة من الوباء". وتابعت نوتال أن "خطر عدوى فيروس إيبولا خلال السفر الجوي يبقى ضعيفا، بشكل لا تجد معه منظمة الصحة العالمية في أكبر المطارات خطرا مرتفعا لانتشار الفيروس". وكانت منظمة الصحة العالمية ومقرها الرئيس في واشنطن، أوصت في أوائل أغسطس الجاري، بعدم فرض حظر على الرحلات الدولية أو على التجارة، غير أنّ العديد من الدول -بينها كوت ديفوار- علقت رحلاتها الجوية من وإلى الدول المتضررة من فيروس إيبولا. وذكر بيان صادر عن المنظمة العالمية منتصف الشهر الجاري، أنه "تم في الفترة من 12 إلى 13 أغسطس الجاري، رصد 152 حالة إصابة جديدة بالفيروس في دول ليبيريا وغينيا وسيراليون ونيجيريا". وأوضح البيان أن "76 مصابا لقوا حتفهم مؤخرا جراء إصابتهم بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد من ماتوا بالفيروس إلى 1145 شخصا منذ انتشاره وحتى الآن"، وبدأت الموجة الراهنة من انتشار الفيروس في يناير الماضي. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، والذي تم اكتشافه لأول مرة سنة 1976. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.