كشف مدير عام الإدارة العامة للنظافة بأمانة الرياض؛ المهندس طارق بن محمد أمين العباسي، عن صدور الموافقة لإنشاء "مدينة بيئية" في منطقة الدغم 70 كلم عن العاصمة، لتُنشأ فيها مصانع عدة لتدوير نفايات الرياض وفق أحدث المواصفات العالمية، بما فيها النفايات العضوية كبقايا الأطعمة والنفايات الصلبة المتعددة. وقال "العباسي" في تصريح خاص ل"تواصل": "تعمل الإدارة العامة للنظافة بتوجيه ومتابعة حثيثة من الأمين المهندس عبدالله المقبل مع وزارة الشئون البلدية والقروية حالياً على وضع المعايير والشروط والمواصفات الخاصة المنظمة للاستثمار في فرز وتدوير النفايات تحقيقاً للتوجيه السامي بتبني السياسات المحققة لمبدأ الاستدامة وتجدد الطاقة للحفاظ على موارد وثروات البلاد". وأضاف: "الإدارة العامة للنظافة حالياً بصدد دراسة مكونات النفايات البلدية في مدينة الرياض، وتحديد نسب مكوناتها العضوية وغير العضوية من مصادرها السكنية والتجارية، وذلك بتعاون وثيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على أن تكون نتائج الدراسة وإحصاءاتها واضحة أمام المتقدمين للاستثمار في الفرز وإعادة التدوير لنفايات البلدية". وعن النتائج المادية المرجوة، أوضح "العباسي" قائلاً: "ولتحقيق الجدوى المرجوة من هذا الاستثمار في جعل النفايات مصدر للدخل ولتقليل مصاريف التشغيل لنظافة مدينة الرياض وفق الأساليب والتقنيات الحديثة المعاصرة والمعتمدة في كبريات مدن العالم المتقدم في هذا المجال، حرص الأمين على تكامل كافة تلك الجوانب لجعل مدينة الرياض صديقة للبيئة في معالجتها لنفاياتها من خلال نظرة إستراتيجية تتبنى وضع البنية التحتية اللازمة بما يليق بعاصمة مملكتنا الغالية". وتابع، كما ستشمل عناصر المشروع إنشاء "محطات انتقالية" لنفايات أحياء المدينة، من خلالها يتم تجميع النفايات في الجهات الأربع دون نقلها ثم يتم كبسها في حاويات عند هذه النقاط التجميعية ب"كانتنيترات" مخصصة لحفظ النفايات ومن ثم نقلها عبر قطارات خاصة إلى المنطقة البيئية في الدغم، مشيراً إلى وجود نموذج معمول به اليوم في جامعة الأميرة نورة سمته الأهم حفظ النفايات ومنع انتشار روائحها بفلاتر خاصة أثناء النقل. وفي ختام تصريحاته ل"تواصل"، أكد "العباسي" أنه حال صدور الاعتمادات من وزارة المالية، فإن كامل عناصر ودراسات المشروع ستكون مكتملة وجاهزة للبدء ضمن ميزانية العام المقبل بعون الله.