نشر موقع "ديلي كولر" الأمريكي مقالاً ل"شيت نيجل"، الذي عمل من قبل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، انتقد فيه مشروع قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصاراً ب"جاستا"، واعتبر أنه يضر الولاياتالمتحدة أكثر من السعودية المستهدفة من قبل أعضاء الكونجرس والشيوخ في محاولة لتحسين صورتهم خلال الانتخابات المقبلة. وانتقد الكاتب بشدة وعد أعضاء الكونجرس بالتغلب لأول مرة على "فيتو" رئاسي صادر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي أصدره الجمعة الماضية ضد مشروع القانون، ووصف هذا الوعد بالمفزع. وتحدث الكاتب عن أن المعاملة التي يعامل بها أعضاء الكونجرس والشيوخ المملكة الآن ليست كالتي عاملوا بها إيران راعية الإرهاب عندما سمحوا بتوقيع الاتفاق النووي معها. وذكر أن المشرعين حاولوا الظهور كأنهم أشداء في محاربة الإرهاب من أجل الانتخابات المقبلة، لكن مشروع القانون خطير كخطر الاتفاق النووي مع إيران، وستكون تكلفته باهظة لأمريكا وباقي العالم. وأضاف: أن "جاستا" كما أنه يسمح بمقاضاة حكومات أجنبية أمام المحاكم الأمريكية فإن الحكومات الأجنبية سترد بنفس الأمر. وأكد: أن الولاياتالمتحدة تستفيد من الحصانة السيادية أكثر من أي دولة أخرى بسبب نشاطها في أكثر من دولة، ومشروع القانون يعني أن الدبلوماسيين الأمريكيين والجنود ستتم مقاضاتهم في العراق ومحاكم أجنبية أخرى؛ وهو ما يهدد قدرة واشنطن على تنفيذ سياساتها الخارجية والدفاع عن أمنها القومي.