كشفت منظمة العفو الدولية الجمعة عن أن 19 معتقلا توفوا اختناقا داخل زنازين حديدية احتجزهم داخلها موالون لمعمر القذافى فى يونيو فى شمال غرب ليبيا. وقال ثلاثة ناجين للمنظمة إنهم احتجزوا مع آخرين داخل هذه الزنازين فى السادس من يونيو فى أجواء من الحر الشديد بموقع يضم ورشة إنشاءات فى مدينة الخمس على بعد 120 كلم شرق طرابلس. وروى أحد الناجين بحسب بيان المنظمة أن بعض المعتقلين اضطروا إلى أن يشربوا من بولهم بسبب رفض أنصار القذافى الذين كانوا يحتجزونهم تقديم أى غذاء لهم، وكان أنصار القذافى يردون على الأشخاص المحتجزين لديهم عند طلبهم المساعدة "اصمتوا أيها الجرذان"، بحسب الشهادات التى أوردها بيان المنظمة. وتعليقا على هذه الشهادات اعتبر عضو فى المنظمة يجري تحقيقات حاليا فى ليبيا "قتل معتقلين وتعذيبهم جريمة حرب". وفي سياق منفصل قال منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى ليبيا "بانوس مومتزيس" إن البلاد تواجه نقصا خطيرا فى المياه والمواد الغذائية والوقود والدواء. وأضاف مومتزيس فى تصريحات له أمس، ان عددا من المنظمات الأممية عادت إلى العاصمة الليبية "طرابلس" لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة جلبت إلى ليبيا 11 مليون زجاجة مياه، كما ستقوم بجلب 600 طن من المواد الغذائية وأدوية تقدر قيمتها ب100 مليون يورو. وأشار مومتزيس إلى أن مساعدات الأممالمتحدة مؤقتة وأنه يتوقع أن تصبح ليبيا قادرة على تمويل انتعاشها بدءا من عام 2012.