اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب فعاليات الدورة الثامنة له مساء يوم الجمعة الماضي، وذلك برعاية وزارة الثقافة والإعلام تحت عنوان "الكتاب.. قنطرة حضارة"، زار المعرض خلالها أكثر من مليوني زائر من مختلف الفئات العمرية على مدار عشرة أيام هي عمر المعرض، حيث أتاح المعرض المئات من الإصدارات الفكرية والثقافية المتخصصة في كافة المجالات الإنسانية والعلمية، بالإضافة فعاليات البرنامج الثقافي. وشهد المعرض خلال أيامه العشر توقيع ما يقارب 240 كتابا في مختلف العلوم، وذلك حسب الجدول الذي أعدته الوزارة قبل المعرض، وفي ضوئه خصصت إدارة المعرض خمس منصات للتوقيع. ولعل النجاح الذي حققه معرض الرياض الدولي للكتاب خلال سنواته السابقة قد عزز من فكرة تنظيم معرض للكتاب بمدينة جدة، حيث أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر، في تصريحات صحفية، أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو المعرض الدولي الوحيد في المملكة، حسب ما تعمل به جميع دول العالم، مضيفا أن الوزارة قد تنظم معارض للكتب في مختلف مناطق المملكة، بالتعاون مع دور النشر والجهات الحكومية شرط ألا يكون المعرض دوليا. كما زار المعرض العديد من المسئولين والوزراء على رأسهم وزير الإعلام والثقافة ووزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الذي أكد أن معرض الرياض الدولي للكتاب مليء بالمواد العلمية المتميّزة التي طرحتها دُور النشر مصحوبة برقابة على مستوى جيد في المعرض، مشيرًا إلى تميّز المعرض هذا العام بحسن الاستقبال وبزيادة أجهزة الاستعلام عن الكتب والدُور وهذه فكرة متميزة. وعبّر عن سعادته بالزيارة، ومبديًا إعجابه بما شاهده من التنظيم المتميّز والعرض الجديد، شاكرًا لوزارة الثقافة والإعلام حرصها على تطوير المعرض وظهوره بالشكل المطلوب. من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود بدران العمر أثناء زيارته للمعرض: "إن هذا المحفل الذي تحتضنه الرياض يتجاوز في دلالاته أبعد من حضور الكتاب إلى ما هو أهم في الارتقاء بصناعة الكتاب والإسهام في صناعة جودة الكتاب والاحتفاء به في هذا المشهد الذي يعد مصدر فخر". وأكد أن جامعة الملك سعود تتشرّف بأن يكون لها إسهام من خلال المشاركة المستمرة في المعرض، معبَّرًا عن سعاته بزيارة المعرض وبما شاهده من تواجد عربي للكتاب وصل إلى 900 دار نشر وجهة من الجهات المعنية بالكتاب. كما زار المعرض نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم، حيث قام بزيارة جناح "شؤون الحرمين".