قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، الدكتور عبدالكريم النجيدي: إن على الطلاب والطالبات اختيار التخصص الذي يتسق مع ميول المهنة. جاء ذلك خلال كلمة له في ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية الرابع، الذي بدأ في جدة أمس، وتمحورت جلسات اليوم حول الإطار العملي والعلمي لتحديد التخصص الدراسي والوظيفي، وأهمية معرفة التخصص الوظيفي المستقبلي، لافتاً إلى أن الملتقى سيوفر للطلاب فرص التعرف على ميولهم المهنية والوظيفية بدقة عالية. وأضاف "النجيدي"؛ أن منسوبي صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) يواجهون باستمرار أنماطاً متعددة من طالبي العمل في القطاع الخاص، وأن شريحة عريضة من المتقدمين يريدون "وظائف مناسبة ذات عائد مالي عالٍ"، وهذا قد لا يتناسب مع ميول المتقدم أو حتى مؤهلاته العلمية والعملية. وحث الطلاب على تحديد ميولهم المهني في وقت مناسب، منبهاً إياهم بعدم المجاملة في ذلك "كون كثير من النصائح التي تأتي من هنا وهناك، من غير المختصين، قد تؤثر سلباً على المستقبل الوظيفي للباحث عن العمل، بل إن ذلك قد يؤثر عليه حتى بعد التحاقه في وظيفة، طالما أنها لا تتفق مع ميوله، حتى وإن كانت شروط التوظيف منطبقة عليه. وأكد أن تعرف الفرد على ميوله المهنية يعد عاملاً رئيساً في التعرف على التخصص والمسار الوظيفي في مرحلة تالية الملائمَين له في حياته العملية، مشدداً على أن اختيار الوظيفة لا بد أن يكون متسقاً مع ميول الفرد من جهة، ومع احتياجات سوق العمل من جهة أخرى، وقال: إننا نعمل في الملتقى على تزويدكم بمعارف وتجارب عملية، تسهم في تحفيز منشآت القطاع الخاص في البحث عنكم. وأضاف: أننا نحتاج إلى الكوادر الوطنية الشابة التي تنضم إلى القطاع الخاص، لإحلالهم عوضاً عن العمالة الوافدة التي أدت ما عليها تجاه التنمية في الوطن، وحان دور أبناء المملكة ليضعوا بصماتهم الرائعة في عجلة الاقتصاد الوطني. وخلص إلى القول: كل منا لديه مهارات ورغبات، لكن المهم كيفية تنمية تلك المهارات، داعياً الله سبحانه وتعالى أن تكون مسيرات المتقدمين للأعمال ناجحة من خلال إدراكهم التخصصات المتميزة التي تناسبهم؛ وهو ما يؤهلهم لإنتاج مشاريع فردية ومؤسسة مميزة بإذن الله.