بعد إعلان وزارة الصحة اكتشاف عدد من الإصابات بمرض يسمى سعفة الرأس أو الثعلبة في مدارس للبنين والبنات بمنطقة الرياض، نحاول هنا التعرف أكثر على هذا المرض وأسبابه وعلاجه. ما هو مرض سعفة الرأس يظهر مرض سعفة الرأس (تينيا) نتيجة عدوى فطرية في جلدة الرأس وفي جذور الشعر، ويسبب الشعور بالحكة، تقشر الجلد وسقوط الشعر. وهذا الفطر معد جداً وهو ينتشر جداً وسط الأطفال الصغار بسن المدرسة. يشمل العلاج، علاجا مضادا للفطريات عن طريق الفم، للقضاء على الفطر وغسل الشعر بشامبو خاص، لمنع نقل الفطر. لكنه ينتج في حالات نادرة، التهاب شديد ويسبب تندبا وتقرعا موضعيا دائماً. أعراض سعفة الرأس: * بقعة واحدة أو بقع عديدة، بشكل دائري يكون الجلد فيها مقشراً وحساساً. * بعد تقشر الجلد يصبح لونه أحمر أو رمادياً. * يصبح الشعر هشا وضعيفا سريع الاقتلاع. * مناطق حساسة أو مؤلمة على سطح الجمجمة. يمكن أن تظهر هذه العلامات في أمراض أخرى، لذلك توجد ضرورة للتشخيص الدقيق، والتأكد من وجود سعفة فروة الرأس. أسباب وعوامل خطر سعفة الرأس: تنتج عدوى سعفة الرأس عن طريق أحد أنواع الفطريات ويسمى الفطر الجلدي. يهاجم الفطر الجلدي طبقة الجلد الخارجية ومنبت الشعرة. هذا الفطر معد جداً ويمكنه أن يصل للشخص بواحدة من الطرق التالية: من شخص إلى آخر: ملامسة شخص يحمل الفطر، حتى ولو لفترة قصيرة، من شأنه التسبب في انتقال الفطر والعدوى. من الحيوانات: يمكن للحيوانات حمل الفطر ونقله للإنسان باللمس المباشر أو غير المباشر، وينتشر الفطر لدى القطط، والكلاب وحيوانات الحقل، خاصة الجراء. من الأغراض الشخصية: يمكن للفطر الانتقال أيضاً بدون لمس مباشر لشخص آخر، وأحياناً يمكنه أن يبقى على مسطح أو غرض معين، والذي لامسه شخص أو حيوان مصاب وانتقل الفطر إليه، ويستطيع الفطر، بناء على ذلك، الانتقال عن طريق المناشف، والملابس، وأغطية السرير، والمشط وفرشاة الشعر. وينتشر المرض بين الأطفال في جيل الحضانة والمدرسة، وانتقال الفطر في هذه الأماكن سهل، وذلك بسبب وجود تلامس بدني بين الأطفال، والاستعمال المشترك للأغراض الشخصية. ويزيد خطر الإصابة بمرض سعفة الرأس، عند الأطفال الذين يملكون حيوانات أليفة، والتي يمكنها أن تحمل الفطر على أجسامها، حتى لو لم تكن مصابة بالمرض. وتزيد النظافة الشخصية المتدنية، وظروف الحياة الكثيفة، من إمكانية العدوى، ومن المهم التذكير بأن هذا المرض يمكنه أن يظهر لدى البالغين أيضاً، إلا أنه أكثر انتشاراً عند الأطفال. مضاعفات سعفة الرأس: يسبب الفطر، في حالات معينة، تفاعلاً التهابيا في فروة الرأس، تسمى شهدت (Kerion). تظهر في هذه الحالة، أكياس صفراء ينزح إليها سائل قيحي، وتتسبب بإنتاج طبقة طفحية (Rash) وصفراء على سطح جلد فروة الرأس، يحدث سقوط كثيف للشعر في منطقة الالتهاب، أو ان الشعر يقتلع بسهولة. يظهر هذا الوضع بسبب رد فعل التهابي مبالغ، والذي يمكن أن يؤدي لظهور ندبة Scar على فروة الرأس وتقرع دائم. تشخيص سعفة الرأس: يتم تشخيص سعفة الرأس عادة، عن طريق معاينة المنظر المميز للمرض في فروة الرأس، وفي الحالات التي لا يكون التشخيص فيها قاطعا، يمكن القيام بفحص مجهري (ميكروسكوبي) تشخيصي دقيق، بواسطة عينات جلدية Skin smear من فروة الرأس. الأدوية التي تستعمل من أجل علاج سعفة الرأس: غريزيوفولڤين (Griseofulvin)، يتوفر هذا الدواء بشكل سائل أو حبوب وهو فعال في القضاء على الفطر، والآثار الجانبية الشائعة لاستعمال هذا الدواء هي، حساسية في الجلد، لذلك خلال استعماله يجب التشديد على وقاية الجلد من أشعة الشمس، بواسطة ملابس طويلة ومرشح الإشعاع. لاميسيل (Lamisil)، والمعروف أيضاً باسم "تيربينافين هيدرو كلوريد" (Terbinafine hydrochloride)، وهو أيضاً فعال، وله بعض الآثار الجانبية مثل وجع بطن، والإسهال، بالإضافة لظهور طفح جلدي وتغيرات بحاسة الطعم. ويجب التشديد على تناول العلاج، طوال الفترة الموصى عليها من الطبيب، حتى في الحالات التي تزول فيها العلامات الجلدية مبكرا. يوجد هنالك أيضاً، بالإضافة للعلاج الدوائي، صابون (شامبو) علاجي، يوصى بغسل الرأس به ثلاث مرات في الأسبوع، يحتوي الشامبو سيلينيوم سولفيد Selenium sulphide، ويساعد في القضاء على ابواغ Spores الفطر، وهكذا يمنع الانتقال للآخرين. يجب، بعد غسل الرأس، إبقاء الشامبو على الرأس مدة خمس دقائق على الأقل، كي يتمكن من القضاء على الأبواغ بصورة ناجعة. الوقاية من سعفة الرأس: من الصعب منع مرض سعفة الرأس، لأن هذا الفطر معد جداً وينتقل بسهولة للإنسان، لكن الحفاظ على النظافة الشخصية "غسل الرأس بشكل منتظم، والامتناع عن استخدام الأغراض المشتركة، مثل المناشف، والأمشاط، والامتناع عن لمس الحيوانات المصابة"، من شأنه التقليل من احتمال الإصابة بسعفة الرأس. خبر متعلق: «الصحة» تكتشف إصابات ب«الثعلبة المعدية» في مدارس الرياض