أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن مهلة تصحيح أوضاع العاملين المخالفين لنظام العمل والإقامة التي حددت لأكثر من سبعة أشهر انتهت اليوم، مؤكداً على أنه اعتباراً من يوم غد – بمشيئة الله – ستبدأ حملة أمنية ميدانية شاملة في أنحاء المملكة كافة، في إطار إستراتيجية شاملة تهدف إلى تصحيح الوضع الراهن لمخالفات نظامي الإقامة والعمل والقضاء عليها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الداخلية بمشاركة وزارة العمل اليوم لإعلان موعد وأهداف الحملة الأمنية الميدانية لمتابعة مخالفي نظام الإقامة والعمل ومجهولي الهوية، وذلك بمقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، بحضور نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، ووكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين، ومساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، وممثل مديرية الجوازات المقدم أحمد اللحيدان. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: "إن الحملة الأمنية الميدانية التي تنفذ بالتنسيق مع وزارة العمل تشمل جميع المدن والمحافظات والقرى والهجر وعلى الطرق التي تربطها ببعض، حيث تهدف إلى ضبط الوافدين الذين يعملون لحسابهم، والمتغيبين عن العمل، والمتأخرين عن المغادرة من القادمين بتأشيرات حج أو عمرة أو زيارة بأنواعها أو للسياحة أو للعلاج، أو المتسللين المقبوض عليهم، ومن ثم إيقافهم في مواقع مخصصة للإيواء، واستكمال الإجراءات النظامية لتنفيذ إيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم ". وأضاف اللواء التركي: إن الحملة تهدف أيضًا إلى ضبط من يقوم بتشغيل أيٍ من المخالفين، وكل من يترك عمالته يعملون لحسابهم الخاص، ومن يتستر عليهم أو يؤويهم أو ينقلهم أو يقدم لهم أيّ وسيلة من وسائل المساعدة، كذلك ضبط المستقدمين الذين لم يبلغوا عن تأخر من استقدموهم عن المغادرة في الوقت المحدد لمغادرتهم وتطبيق الأنظمة بحقهم. وأوضح أن وزارة الداخلية حرصت على استعداد وجاهزية الجهات الأمنية المعنية بتنفيذ الحملة والاستمرار فيها، وذلك من خلال صدور عدة قرارات أعادت تنظيم مسؤوليات الجهات الأمنية المعنية بما يضمن القضاء على أيّ فرصٍ للتعارض فيما بينها، وتركيز مسؤولية تنفيذ المهام الأمنية المختلفة والمتكاملة في جهات أمنية محددة تتوفر لديها الإمكانات المناسبة والكافية. ونوه بترؤس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عدة اجتماعات لمتابعة استعدادات الجهات الأمنية وجاهزيتها للشروع في تنفيذ مهامها ومعالجة أوجه القصور كافة، بما يضمن تنفيذ المهام الأمنية فور انتهاء المهلة التصحيحية التي حددها الأمر الملكي الكريم بنهاية هذا العام 1434ه. وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال المؤتمر أن الترتيبات الأمنية تتضمن تحديد مهام واختصاصات ومسؤوليات الجهات الأمنية المشتركة كافة في أداء مهام الضبط والتوقيف وإجراءات الترحيل للمخالفين، بالإضافة إلى اعتماد العمل بدليل إجرائي يحدد الإجراءات الواجب اتخاذها من كل جهة أمنية، واستكمال إجراءات تنسيق الجهود وتنفيذ المهام المشتركة مع وزارة العمل، وترتيب إجراءات التنسيق بين الجهات الأمنية في مناطق المملكة كافة، إضافة إلى تحديد المواقع المخصصة لإيواء من يتم ضبطهم من المخالفين. وأكد اللواء التركي أن أسلوب التنفيذ حازم ومستمر ويتركز على الاستغلال الأمثل للموارد البشرية بما يحقق الأهداف المنشودة، ويقوم على أساس جمع المعلومات ذات العلاقة بمخالفات نظامي الإقامة والعمل وتحليلها والتحرك المنسق بين الجهات المعنية لضبطها واستكمال الإجراءات النظامية ذات العلاقة بها، مفيداً أن الأمن العام بجميع أفرعه سيتولى مسؤولية ضبط المخالفين وتسليمهم إلى المواقع المخصصة لإيوائهم والتي تشرف عليها المديرية العامة للسجون، حتى تستكمل إجراءاتهم النظامية التي تتولاها الجوازات لتطبيق العقوبات النظامية وترحيلهم، موضحاً أنه تم إنشاء قوة للضبط الميداني بالأمن العام لهذا الغرض تتولى متابعة ورصد وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل ومن يأوي المخالفين أو يتستر عليهم أو ينقلهم أو من يوفر لهم فرصاً للعمل. ونوه اللواء التركي بتجاوب المواطنين والمقيمين ومبادرتهم لتصحيح الأوضاع خلال المهلة، مفيداً أن تحقيق الأهداف المنشودة من نظامي الإقامة والعمل لا يتحقق بتصحيح الأوضاع الحالية وإنما بالتزام الجميع بمسؤولياتهم النظامية، محذراً من التورط بمخالفة الأنظمة بإيواء أو نقل مخالفي الإقامة والعمل أو من دخلوا المملكة بصفة غير مشروعة أو التستر عليهم، حيث أن هذه المخالفات تعرض صاحبها لعقوبة السجن لمدة لا تزيد عن السنتين أو بغرامة لا تتجاوز مائة ألف ريال أو بهما معاً، بالإضافة إلى تعدد الغرامات بعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم ومصادرة وسائط النقل البرية التي استخدمت في نقلهم، بالإضافة إلى حرمان المخالفين السعوديين من الاستقدام، وترحيل الوافدين المخالفين ومنعهم من دخول المملكة. وأهاب المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية بالمقيمين الالتزام بالأنظمة لضمان حقوقهم وعدم العمل لدى غير كفلائهم أو العمل لحسابهم الخاص، مشيراً إلى تطلع المملكة لاحترام أنظمتها من قبل حجاج بيت الله الحرام وزواره أو من يحصل على تأشيرة زيارة، وعدم مخالفة تلك الأنظمة والمبادرة إلى مغادرة المملكة وفق ما هو محدد في التأشيرات التي حصلوا عليها أو مراجعة الجهات المختصة قبل نهاية صلاحيتها لمعالجة أي أخطاء قد تحول دون مغادرة المستفيدين منها.