شكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالجوف، الدكتور حمدان بن عبدالله السمرين، العاملين في "لقاء الخميس" على استضافته، منوهاً في الوقت ذاته بأنه لا يعتبر نفسه ناجحاً حقيقياً، بل إنه يسعى بطموحه للوصول إلى أبعد مما وصل إليه في الوقت الحالي، موضحاً أن الطموح لديه من دون حدود ولن يتوقف بمشيئة الله. وابتدأ حديثه بسرد مقتضب لسيرته الشخصية ومديناً بالفضل – بعد الله – لزوجته في تربية الأبناء، وتنشئتهم التنشئة الصالحة، مستشهداً بالمثل المشهور "وراء كل رجل عظيم امرأة"، ثم عرج بالحديث عن دراسته التي أتم مراحل تعليمها العام في مدينة سكاكا، قبل أن ينتقل إلى محافظة جدة للالتحاق بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث إنه لم يكن يمتلك القدر الكافي لمعرفة التخصصات التي تتم دراستها في الجامعة، وكون الجوف منطقة زراعية شعر أن الدراسة عن الزراعة أكثر جدوى من غيرها، فالتحق بقسم "زراعة المناطق الجافة"، وحصل على درجة البكالوريوس فيها، والتحق مباشرة للحصول على درجة الماجستير وهو ما تحقق له بتفوق. رغب "السمرين" في مواصلة مشواره الدراسي، ولكن حلمه اصطدم بعدم وجود مجال لدراسة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالعزيز. عاد بعد إنهاء الماجستير إلى منطقة الجوف، وكان يحمل في قرارة نفسه أن لا يكون أسيراً للوظيفة التي عاندته كثيراً أثناء البحث عنها حتى حصل على وظيفة على بند الأجور في إمارة المنطقة، ثم انتقل بعدها ليكون أميناً عاماً للغرفة التجارية، وهي التي جعلته يفكر جدياً في بناء المشاريع والخوض في مجال التجارة؛ نتيجة اكتسابه للمعارف اللازمة لذلك. وفي تحول اعتبره "السمرين" إيجابياً ومنعطفاً مهماً في حياته بعد أن كسب قضيته ضد الغرفة التجارية بعد فصله تعسفياً منها، وحصوله على التعويض الذي بدأ به طريق النجاح، وأول المشاريع الحقيقية لديه. ذكر أن طريق التجارة والنجاحات المتتالية للمشاريع بدأت من "كشك" تحت درج أحد المولات الكبرى بالمنطقة، عازياً النجاح والفضل بعد الله لعدة أشخاص أخذوا بيده وساعدوه في بداية مشواره. بعد ذلك تطور "الكشك" وتنقل "السمرين" بين عدة محلات حتى وصل إلى الاستثمار في السوق الرئيسي بالمنطقة؛ وهو ما كان الانطلاقة الحقيقية لمجموعته التجارية. ذكر "السمرين" أنه وبواسطة أحد المكاتب قام بدراسة الدكتوراه في إدارة الأعمال "عن بعد"، واستطاع نيل الشهادة والتي لم تقنع "السمرين" لنوعية وطريقة الدراسة فيها، حتى تم فتح المجال في جامعة الملك عبدالعزيز لدراسة الدكتوراه، وكانت عقبة الانتظام هي ما تؤرق الضيف وهو ما حدث بالفعل؛ حيث كان يسافر أسبوعياً كل يوم أربعاء لمدة سنتين دراسيتين متتاليتين عدا بعض الأيام الاستثنائية والتي تتطلب السفر في غير هذا اليوم. بعد حصوله على الشهادة نافس على مقاعد الغرفة التجارية، وتحصل على أحدها وتمكن من ترؤس مجلس الإدارة فيها؛ ومن ثم وبمثابرته واجتهاده وطموحه تحقق له أن يكون نائباً لرئيس مجلس الغرف السعودية. وفي نهاية حديثه، قدم "السمرين" نصيحة للشباب بعدم استعجال النتيجة، بل يجب عليهم الجد والاجتهاد حتى يستطيع الشاب أن يكون مؤثراً في مجتمعه ونافعاً لدينه ووطنه. وفي الختام، أجاب الضيف عن استفسارات وتساؤلات الحضور؛ ومن ثم قام صلاح بن شندل العنزي رئيس لقاء الخميس بالجوف، وبمعيته الدكتور السمرين بتوزيع الجوائز المقدمة من مجموعة العثيم، ومجلس شباب الجوف واستديو art، كما تم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة.