مع دخول الشتاء الذي يعد موسم الإنفلونزا، تزامنًا مع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، يصيب البعض حيرة كبيرة عند ظهور أعراض عليهم، هل هي كورونا أم إنفلونزا موسمية بسبب التغيرات المناخية. ويشترك الإثنان في أن كليهما مرض مناعي يصيب الجهاز التنفسي، وتكون أعراضهما متشابهة جداً ، لكن علماء وأطباء فرقوا بينهما في عدة أمور. ويتشابه " كورونا- والإنفلونزا الموسمية"، في أن أعراضهما تتمثل في سيلان الأنف والصداع والعطس والتهاب الحلق وفقدان الرائحة وارتفاع درجة الحرارة. وحسب صحيفة "ذا صن" نقلًا عن أطباء متخصصين، فإنه على الرغم من أن متغير دلتا لا يزال يظهر بأعراض "كوفيد-19" الكلاسيكية، مثل السعال وضيق التنفس والحمى، إلا أنه يمكن الخلط بينها وبين الأعراض الأخرى لنزلات البرد أو حتى الحساسية. وقال أحد الأطباء: "إذا كانت لديك أي أعراض، مهما كانت خفيفة، حتى لو كانت التهابا في الحلق، أو سيلانا في الأنف، أو احتقانا في الجيوب الأنفية، فيجب القيام بفحص وتقليل الاتصال بالآخرين". إنّ أعراض نزلات البرد تشمل: العطس وسيلان الأنف والتهاب الحلق. وفي معظم حالات البرد، لن تصاب بارتفاع في درجة الحرارة، وهو أحد أعراض "كوفيد-19″الرئيسية التي يجب البحث عنها. وأوضحت طبيبة متخصصة، أن أعراض "الحمى والقشعريرة وآلام في العضلات"، نادرا ما تحدث في نزلات البرد العادية، ولكن يمكن أن تحدث. وتابعت: "ومع نزلات البرد، عادة ما تتوقع أن ترى تحسنا بعد أقل من أسبوع، على الرغم من أن هذا قد يختلف". واتفق معظم الأطباء أن أعراض التشابه بين الإنفلونزا الموسيمة وكوفيد- 19، تشمل فقدان حاسة الشم والتذوق، ودرجة حرارة ثابتة تزيد عن 37.8 درجة مئوية، وتوعك عام وإرهاق، وربما مع آلام في العضلات وصداع. مشيرين إلى أن أحد أكثر علامات "كوفيد-19" شيوعا هو السعال المستمر الجديد. وباختصار، إذا كنت تعاني من سعال مستمر جديد، وحمى مزمنة، وفقدان لحاستي التذوق والشم، وصداع، فعليك إجراء مسحة كوفيد-19 في أسرع وقت ممكن.