تمكنت الاستخبارات السعودية من تحرير الدبلوماسي عبدالله الخالدي من قاعدة اليمن، بعد ثلاثة أعوام من اختطافه، وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، عودة الخالدي إلى المملكة، اليوم الاثنين. وقالت في بيانها، وصل إلى أرض الوطن القنصل السعودي في عدن عبدالله محمد خليفة الخالدي، الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء الموافق 28 مارس 2012، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة للحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، وسوف يخضع للفحوص الطبية، ويجمع شمله بأسرته". ثلاثة أعوام من الأسر باليمن ثلاثة أعوام مرت على أسر نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، على يد عناصر لها صلة بتنظيم «القاعدة» في اليمن. وظهر الخالدي في سبتمبر 2013 بتسجيل مصور، وقاربت مدة التسجيل ثلاث دقائق، ظهر فيها الخالدي بلحية كثيفة مرتديا لباسا تقليديا أبيض اللون، ولم يذكر الخالدي تاريخ التسجيل، غير أنه توجه في بداية الكلمة بالتهنئة لأسرته وأقاربهم، بمناسبة عيد الفطر الذي صادف مطلع الأسبوع الثاني من أغسطس الماضي. مناشدات الخالدي للإفراج عنه في 26 مايو 2012 وجه الخالدي مناشدته الأولى في شريط فيديو استغرق حوالي أربع دقائق قائلا: "أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إنقاذي وإخراجي من تنظيم القاعدة مقابل إخراج الأخوات المسجونات في سجون المباحث العامة وتحقيق باقي المطالب التي تقدم بها التنظيم كما أناشد خادم الحرمين بأن يرجعني إلى أهلي وأسرتي وأبنائي وزوجتي". وفي يوليو 2012 بثت مواقع على الانترنت تسجيل فيديو، يحمل شعار "الملاحم"، أحد الأذرع الإعلامية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بعنوان "المناشدة الثانية لنائب القنصل السعودي بعدن عبد الله محمد خليفة الخالدي" بتاريخ شعبان 1433. يظهر فيه الخالدي، مناشداً خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله-، ألا ينسى قضيته، وأن يلبي مطالب خاطفيه بالإفراج عن نساء سجينات. ثم في أكتوبر 2012 وجه الخالدي نداءً مماثلاً قائلا: "أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، سرعة فك أسرى من تنظيم القاعدة وتنفيذ مطالب تنظيم القاعدة المقدمة للحكومة". مكالمة تلفونية تكشف الخاطفين في 17 إبريل 2012، كشفت وزارة الداخلية عن تسجيل لمكالمة هاتفية جرت بين علي الحمدان السفير السعودي في صنعاء، ومشعل الشدوخي أحد المطلوبين للجهات الأمنية في المملكة، تمحورت حول إعلان «القاعدة في بلاد اليمن» مسؤوليتها عن اختطاف عبد الله الخالدي، نائب القنصل السعودي في عدن. وهدد القيادي بالقاعدة، بحسب ما ورد في الاتصالات الهاتفية التي كشفت الداخلية عن بعض محتوياتها، بإعدام نائب الدبلوماسي السعودي «المختطف»، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب التنظيم، كما هدد بشن مزيد من الهجمات على المصالح السعودية، واغتيال أفراد من الأسرة المالكة. الاستخبارات السعودية تتمكن من تحرير الخالدي تمكنت الاستخبارات السعودية من تحرير الدبلوماسي عبدالله الخالدي من قاعدة اليمن، بعد ثلاثة أعوام من اختطافه، وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، عودة الخالدي إلى المملكة، اليوم الاثنين. وأعلنت، في بيانها، "أنه نتيجة للجهود المكثفة التي بذلتها رئاسة الاستخبارات العامة، وصل إلى أرض الوطن القنصل السعودي في عدن عبدالله محمد خليفة الخالدي، الذي سبق أن اختطف من أمام منزله بحي المنصورة في عدن وهو في طريقه إلى مكتبه صباح الأربعاء 28 مارس 2012، ليتم تسليمه بعد ذلك في صفقة مشبوهة إلى عناصر الفئة الضالة التي احتجزته قسراً في مخالفة صارخة للمبادئ والأخلاق الإسلامية والعربية، فضلاً عن أحكام العهود والمواثيق الإنسانية التي تحكم وتصون حقوقه كدبلوماسي عمله ينحصر في تيسير أمور مواطني الدولة المضيفة للحصول على تأشيرات دخول المملكة للحج والعمرة والعمل وزيارة الأهل والأقارب وغيرها، وسوف يخضع للفحوص الطبية، ويجمع شمله بأسرته". الخالدي بين أسرته وكان في استقبال الخالدي لدى وصوله المطار، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. في حين تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» صورا للدبلوماسي عبدالله الخالدي، وهو يقبل رأس امرأة من أفراد أسرته، وأخرى وهو يقف بين أفراد الأسرة.