أقام مكتب الإشراف النسائي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض مؤخراً (ملتقى الخاتمات الثاني) الذي جمع منسوبات المكتب مع الخاتمات والموشكات على ختم كتاب الله الكريم في جميع مدارس الجمعية، وذلك بقاعة قلعة ريماز للمناسبات. تميز اللقاء بحضور كثيف وإقبال واسع من منسوبات الجمعية حيث بلغ قرابة ألف حاضرة. بدأ برنامج الملتقى بعرض تجربة مميزة لإحدى الخاتمات منذ بدء التحاقها بمدارس الجمعية وحتى اجتيازها للاختبار فيها، ثم استمعت الحاضرات لنماذج من تلاوات متنوعة. بعدها ألقى فضيلة مدير شؤون المدارس النسائية بالجمعية الشيخ يوسف بن تركي التركي بكلمة مباركة وجهها للحافظات، حيث ذكرهن بالنعمة العظيمة التي أنعم الله بها عليهن من حفظ كتابه، والتي تستوجب منهن شكر الله عز وجل لاصطفائهن بهذا الشرف العظيم والمكانة السامية. ثم أوصاهن بتعاهد ما حفظنه بالمراجعة المستمرة، وتوظيف ذلك فيما يعود بالنفع والصلاح على المجتمع، وأهاب بالخاتمات في جميع مدارس الجمعية بضرورة الالتحاق باختبار الجمعية الذي يعتبر من أهم الوسائل المعينة على الحفظ وتثبيته، مشيراً إلى الجهود التي تُبذل في الجمعية وقطاعاتها من مراكز ومدارس وإدارات في سبيل تذليل الصعوبات للخاتمات، ليبقى دور الخاتمة في الاجتهاد والالتحاق باختبار الجمعية. ثم ختم حديثه بالتعبير عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى القرآني ، الذي يضم كوكبة من بنات المجتمع المتميزات، داعياً الله عز وجل أن يحفظهن وأن يجعلهن فأل خير على هذه الأمة. عقب ذلك ألقت مديرة مكتب الإشراف النسائي أ.منيرة بنت فهد الجوير كلمة بسطت فيها أجمل كلمات الترحاب بالحافظات، وجميع منسوبات الجمعية بلا استثنا ء، في المكتب والمراكز والمدارس وغيرها ، مشيرة إلى أن هذه الوحدات سُخرت لخد مة الطالبة ، لتتعلم كتاب الله تعلماً متقنًا، في جو مناسب ولائق بها، كما أشارت إلى أن وراء هذه الوحدات جمعية حافلة بالرجالات والقيادات و الخطط والجهود والنفقات التي تؤسس للقطف المبارك للثمرة المرجوة ، وهي خاتمة كتاب الله. ودعت الخاتمات والموشكات على الختم إلى استشعار الفضل والنعمة التي وهبهن الله إياها واصطفاهن لها. وذكرتهن ببعض المسؤوليات التي تقع على عواتقهن تجاه ما أولاهن الله تعالى من فضل ونعمة، ويأتي في مقدمتها الإخلاص لله تعالى وتفقد القصد والنية ، وتعاهد هذا الكنز العظيم بالمراجعة المستمرة، والعمل والتطبيق ، وجعل القرآن منهج حياة ، والقيام بأدوارهن في المجتمع بإيجابية، والإسهام الفاعل في خدمة تعليم كتاب الله و إيصال هديه ونوره إلى الناس بالقدوة أولاً، وببذل الوقت والجهد في تدريسه وفتح القلب للمقبلات عليه . ثم حثتهن على التقدم بثقة لاختبار الخاتمات في الجمعية ، وذكرت لهن أن المواعيد مفتوحة للطالبة لتحدد الموعد المناسب لها للاختبار، مؤكدة على حرص الجمعية على أن يكون جوّ الاختبار لائقاً بالخاتمات وبالنور الذي يحملنه في صدور هن، و أعلنت ا استعداد مكتب الإشراف النسائي لتلبية كل طلبات الخاتمات الممكنة لتهيئة أسباب الراحة لهن، ليسهمن في إثراء مخرجات الجمعية ، و ليبدأن رحلة العطاء والمشاركة الإيجابية في الجمعية والمجتمع . وختمت كلمتها بالشكر الموفور لقيادات الجمعية ومسؤوليها على ما يبذلون ويوجهون ويدعمون، كما شكرت جميع منسوبات المراكز والمدارس على بلائهن الحسن في توفير أسباب حفظ القرآن الكريم وختمه للطالبات لجميع المراحل. وبعثت شكراً خاصاً لأهل الخاتمات على دعمهم وتهيئة البيئة المناسبة للحفظ والإنجاز والانتظام في مدارس الجمعية. ثم خصت بالشكر المفعم بالتقدير الخاتمات والموشكات على الختم، سائلة المولى لهن القبول والتوفيق والثبات. وأثْرَت اللقاء أ.أمل بنت مبارك الغفيلي -المحاضرة بجامعة الملك سعود- بكلمة تحدثت فيها عن فضل ومكانة حافظ كتاب الله، والفضل العظيم الذي اختصه الله به، وذكرت بعض المزايا التي يتميز بها حفظة كتاب الله الكريم دون غيرهم، ثم أوضحت بعض المفاهيم الشرعية لحفظ القرآن الكريم ، مستنهضة همم الحاضرات للمزيد من الاجتهاد في تعلم كتاب الله الكريم وتعليمه. بعدها عُرضت آليات اختبارات الجمعية وإجراءاتها بدقة ووضوح للحاضرات. وخُتم الملتقى بتكريم الأستاذات القديرات (عضوات لجان اختبار الخاتمات في الجمعية). ثم ودعت مديرة مكتب الإشراف النسائي ومنسوباته الحاضرات بتقديم هدايا رمزية تقديراً لهن.