ناشد عبدالله بن عبداللطيف الحميدي، المشرف التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، والمشرف على مسابقة خادم الحرمين الملك سلمان لتحفيظ القرآن الكريم، وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، بإعادة مسابقة القرآن الكريم للطلاب والطالبات التي توقفت بحجة التنظيم أو ترتيب العمل، أو الحدّ من الأنشطة اللاصفية. وقال "الحميدي" في رسالته ل"الدخيل": "كانت ولا تزال هذه البلاد – حرسها الله – حامية الإسلام، ورائدة الدعوة، وقبلة المسلمين، ولم تزل – ولله الحمد – معالم هذا الدين ظاهرة في أرجائها ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة في شتى التخصصات والمجالات، وكان من أبرز ذلك وأظهره وجود القطاعات والإدارات الدينية في الدوائر والوزارات، ومن ذلك الإدارة العامة للتوعية الإسلامية بوزارة التعليم (وزارة التربية والتعليم سابقاً). وأضاف: "تعنى هذه الإدارة المباركة بالبرامج والأنشطة الشرعية والدينية في شتى المدارس وإدارات التعليم، ويمثلها في كل إدارة تعليم قسم أو إدارة للتوعية الإسلامية، كما يتم سنوياً تكليف رائد للتوعية الإسلامية في كل مدرسة، ويقوم بتنفيذ البرامج الصادرة من الإدارة، وهي برامج تركز على تربية الطلاب، وغرس القيم الإسلامية الأصيلة في نفوسهم ورعايتهم، وإن من أبرز وأكبر البرامج والأنشطة والفعاليات التي تنفذ سنوياً، ومنذ ما يزيد على سبعة وثلاثين عاماً مسابقة القرآن الكريم للطلاب والطالبات، وكان لها بالغ الأثر على الميدان التربوي من حيث تربية النشء على حفظ كتاب الله – تعالى – والعناية به والعمل بأحكامه، حيث يتنافس الطلاب والطالبات سنوياً في حفظ القرآن بدءاً من المدرسة، ثم المنافسة على مستوى المكتب، أو الإدارة، ثم المنافسة على مستوى الوزارة، ويقام الحفل الختامي للمسابقة سنوياً في مكةالمكرمة برعاية تامة من الوزارة، وتصرف لأجل هذا البرنامج الهام الحوافز المادية والمعنوية للطلاب المشاركين وللمعلمين المشرفين عليهم، كما يتم إكرامهم بتوفير الضيافة، والسكن، والمواصلات، ونحو ذلك". وتابع "الحميدي" قائلاً: "للأسف الشديد، ولأول مرة في تاريخ الوزارة، وعلى مدى سبعة وثلاثين عاماً تتوقف هذه المسابقة الهامة وهذا البرنامج؛ بحجة التنظيم، أو ترتيب العمل، أو الحدّ من الأنشطة اللاصفية، وإيقافها – والله – خسارة كبيرة للميدان التربوي وحرمان لأبنائنا وبناتنا من التنافس في هذا المجال الهام، وهو حفظ كتاب الله – تعالى – وإن المنافسة فيه أولى وأهم وأنفع من المنافسة في برامج فنية، أو رياضية، أو مسرحية، أو ثقافية، أو غيرها". واختتم "الحميدي" حديثه قائلاً: "الأمل معقود – بعد الله تعالى – في الوزير الجديد د. عزام الدخيل، أن يعيد المياه إلى مجاريها، ويصدر تعميمه بإقامة هذه المسابقة وغيرها من برامج التوعية الإسلامية التي أوقفت، أو عطلت مؤخراً كالمحاضرات، والندوات، والمعارض، والملتقيات، والرحلات، والمعسكرات الصيفية، ومنح إدارات التعليم الصلاحيات التامة في إقامتها، ومتابعتها، ورعايتها، ودعمها، والإشراف عليه؛ لما لها من الآثار البالغة في إصلاح السلوك، وتهذيب الأخلاق، ورعاية القيم".