وصل البطل علي إبراهيم عسيري إلى مطار تبوك، الأسبوع الماضي، قادما من ألمانيا بعد رحلة علاج إثر تعرضه لإصابة خطيرة أفقدته ساقيه دفاعا عن الدين والوطن في الحد الجنوبي، ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. ورصدت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حفاوة الاستقبال والترحاب من منسوبي المطار وزملاء البطل العسيري لحظة وصوله واقفا على قدميه حيث تلقى التهاني والتبريكات بالشفاء. وقال البطل عسيري يروي قصة علاجه “سافرت بدون ساقين وأستعين بكرسي وعدت أمشي” بعد عملية جراحية ناجحة في ألمانيا حيث بدأ المشي على ساقين اصطناعيتين. وعن قصة إصابته قال عسيري “أثناء مشاركتي مع الأبطال في الحد الجنوبي وذلك في تاريخ 30 شعبان 1438ه تعرضت لإصابة في قدمي، وتم على إثر ذلك تحويلي إلى مدينة الأمير سلطان الطبية بالرياض، وقد قرر الأطباء بتر الساقين من تحت الركبة وذلك لتأثرهما وقد أجريت لي العملية في المستشفى العسكري بالرياض”. وأضاف ” تم نقلي بتوجيه من ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود – يحفظه الله- إلى دولة ألمانيا، أمضيت هناك فيها ما يقارب العام لتركيب ساقين صناعيتين، وتم ولله الحمد إجراء عملية التركيب واستطعت أن أسير عليهما، وهذا لم يتحقق إلا بكرم الله تعالى علي ثم بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة أيدها الله لأبناء الوطن. واستطرد البطل عسيري قائلا “عدت إلى مدينة جدة الأسبوع الماضي، وهناك كانت المفاجأة التي تناسيت لحظتها جميع أوجاعي الماضية، كانت المفاجأة لوالدتي التي تسكن مكةالمكرمة، حيث دخلت عليها في منزلها وأنا أسير على قدمي بعد أن كانت تراني على كرسي متحرك، لا أستطيع وصف فرحتها لقد كانت فرحة كبيرة جداً، تكاد لا تصدق لقد رفعت يديها تحمد الله تعالى وتدعو لولاة الأمر وللوطن وتدعو لي ولأبطالنا بالحد الجنوبي، الحمد لله أنها شاهدتني في تلك الهيئة”. وتابع ” بعد شهرين من الإصابة رزقت بطفلة سميتها ” أمنية ” والحمد لله أنني اليوم مع ابنتي وبين أسرتي أعيش فرحة غامرة وكل الشكر لكل من ساعدني وكل من تواصل معي، وأتمنى أن أعود مع زملائي في الحد الجنوبي، أعود لأصحاب المعنويات المرتفعة وأخيراً أسجل الشكر القدير لولاة الأمر الذين يولون أسر الشهداء والمصابين كامل الرعاية من دعم مادي ورعاية صحية.