أصبحت حوادثُ الوفاة الناجمة عن إدمان الألعاب الإلكترونية، أمراً يستدعي الانتباه، والتحذير من ذلك النوع الخطير من الإدمان، الذي تبين أنه لا يضيع الوقت فقط، وإنما الحياة أيضاً. فبعد قضائه أكثر من ثلاثة أيام في ممارسة ألعاب الإنترنت، توفي مواطن تايواني يدعى " هيسيه " متأثراً بهبوط في وظائف القلب، بعد أن قضى طيلة هذا الوقت في مقهى للإنترنت في مدينة " كاوشينج" التايوانية. وعثر على المواطن التايواني جالساً على مقعده بأحد مقاهي الإنترنت بلا حراك، وذكرت صحيفة " تايبيه تايمز" أن البعض اعتقد في بداية الأمر أنه نائم، ولكن عندما لاحظ أحد عمال المقهى أنه توقف عن التنفس، قام بنقله إلى أحد المستشفيات القريبة والذي أعلن وفاته. وقال عامل المقهى: "إن هيسيه كان زبوناً منتظماً، ودائماً يلعب لعدة أيام متتالية، وعندما شعر بالتعب اعتقدت أنه غلبه النعاس ونام ووجهه ممد على الطاولة، وهذا هو السبب الذي لم نتمكن بسببه من ملاحظة وفاته فور حدوثها". ولم تكن وفاة الشاب "هيسيه" هي الحادثة الأولى من نوعها، ففي الصين أيضا توفي شاب عام 2011 بعد أن قضى أكثر من 72 ساعة متواصلة أمام شاشة الكمبيوتر بمقهى إنترنت بإحدى ضواحي العاصمة بكين دون أن ينام مطلقاً. وأعلنت وفاته في المستشفى بعد فشل الأطباء في إنقاذه، وتبين بحسب تقارير محلية، أن هذا الشاب أنفق على ألعاب الإنترنت أكثر من 900 يورو خلال شهر واحد قبل وفاته. وفي 2005 توفي شاب (28 عاماً) من كوريا الجنوبية، بعد أن قضى 50 ساعة متواصلة منهمكا في اللعب، دون الحصول على قسط من الراحة.