كشفت شركتا فيسبوك وتويتر عن قيامها بتعليق وإلغاء حسابات مرتبطة بإيران وروسيا؛ بسبب تصرفات تتصف ب"التلاعب"، و"الزيف"؛ وذلك وفقاً ل"بي بي سي". ووصفت فيسبوك أكثر من 650 صفحة ومجموعة، بأنها "مضللة"، بحسب ما قاله مارك زوكربيرغ، فيما قالت تويتر إنها علقت 284 حساباً ذا صلة – فيما يبدو – بإيران. ويأتي هذا بعد يوم واحد من إعلان مايكروسوفت عن كشف حسابات تنشر "تصرفات زائفة"، وذات صلة بحملات بدأت في إيران وروسيا، بعد تحقيقات استغرقت "عدة أشهر". وجاء في بيان الشركة "نحن نحظر مثل هذا السلوك؛ لأننا نريد من الناس أن يثقوا في الصلات التي يرتبطون بها". وبالرغم من أن التحقيق لا يزال مستمراً؛ فإن شبكة التواصل الاجتماعي تضيف أن الحملة، فيما يبدو، تستهدف الناس عبر خدمات متعددة على الإنترنت، في الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، وبريطانيا، والولاياتالمتحدة. واعتمدت شركات التواصل الاجتماعي على بلاغات شركة أمنية تدعى "فاير آي"، كشفت ما تقول إنه عدد من الحسابات المروجة للدعاية الإيرانية، ثم ربطت فيسبوك، بحسب ما أفادت تقارير، بين تلك الحسابات – ومن بينها 76 صفحة على انستغرام – ووسائل إعلام إيرانية، بحسب ما يقوله بيان فيسبوك. وأضاف البيان أن المزيد من "التصرفات المضللة" لوحظ ارتباطها بروسيا، لكنها، فيما يبدو، لم تكن ذات صلة بالحملة الإيرانية التي كشفتها الشركة. ومن المحتويات التي تضمنتها بعض الحملات، التي يرجع تاريخها إلى 2011، موضوعات عن السياسة في الشرق الأوسط، بالعربية والفارسية. ونشر في تلك الحسابات مواد مشتركة عن السياسة في بريطانيا، وفي الولاياتالمتحدة بالإنجليزية، بحسب ما قاله فيسبوك. وألغت الشركة أيضاً حسابات أخرى مرتبطة بمصادر كانت الحكومة الأمريكية قد قالت في وقت سابق إنها مرتبطة باستخبارات عسكرية روسية. وأضافت الشركة أنها شاركت نتائج تحقيقاتها مع الحكومتين الأمريكية والبريطانية.