قال مصدر مطلع في أمانة جدة أن الأمانة وشركة أرامكو ليستا بصدد تقاذف المسؤوليات فيما يتعلق بتأخر مشاريع تصريف السيول والأمطار، بقدر ما تسعى الأمانة نحو إيضاح الصورة للرأي العام الذي يوجه اللوم والانتقاد للأمانة في كل موسم أمطار، ويتهمها بالتقصير في تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، وهي خارجة عن مسؤوليتها تماما منذ حادثة سيولجدة الأولى، وأكد المصدر إن الأمانة ليس في عهدتها سوى شبكات تصريف مياه الأمطار القائمة حاليا، وفقا لما نشرته "الوطن". وكشف عن أن مطالبات الأمانة للشركة باستكمال مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول خاصة شبكات تصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة جاء لرفع الحرج عن الأمانة، وعدم تحميلها ما ليس من اختصاصها موضحا أن شبكة تصريف مياه الأمطار لا تغطي سوى ما نسبته 40% من مساحة جدة، وأن هذه النسبة هي الجزء الذي يدخل تحت مسؤولية الأمانة فقط. الخلاف الذي يبدو أنه يلوح في الأفق بين أمانة جدة وأرامكو نشأ بعد انتشار مقطع فيديو لأمين جدة الدكتور هاني أبو راس في محرم الماضي، أوضح فيه أن الأمانة انتهت من إعداد كراسة شروط ومواصفات إعداد مخطط عام للأمطار والسيول تمهيدا لطرحها، وبعد ذلك بثمانية أسابيع صدر أمر بتشكيل لجنة وزارية للإشراف على مشاريع مياه الأمطار والسيول على كامل نطاق محافظة جدة، حيث أسندت المهام التنفيذية والفنية لشركة أرامكو. وذكر المصدر أنه بناء عليه أحالت الأمانة كراسة الشروط والمواصفات المذكورة إلى مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة التابع ل"أرامكو"، إضافة إلى كافة الدراسات الأخرى التي قامت بها الأمانة كما أحيلت المخصصات المالية المرصودة لمشاريع الأمطار ودرء أخطار السيول بميزانية الأمانة لصالح مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة ليتولى المشروع العمل بحكم الاختصاص.