استقر الدولار عند أقل بقليل فحسب، من أقوى مستوياته منذ منتصف يناير، اليوم الاثنين، ليظل اليورو قرب أقل سعر له في 3 أشهر، لكن تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في الفترة الأخيرة كبح موجة صعود العملة الأميركية. ويتأهب المتعاملون لبيانات التضخم الألماني وإنفاق المستهلكين بالولايات المتحدة، لمعرفة ما إذا كان بوسع الدولار مواصلة الصعود الذي شجع بعض المحللين على التنبؤ بمزيد من المكاسب للعملة، التي تراجعت معظم فترات العام المنصرم. كان عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تجاوز ال3 % الأسبوع الماضي ما شجع المستثمرين على شراء الدولار وتقليص انكشافهم على اليورو. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية 0.1 % إلى 91.652، لكنه نزل بذلك عن ذروة، الجمعة، البالغة 91.986 حيث أعلى مستوى منذ 11 يناير. وانخفضت العملة الموحدة 0.1 % إلى 1.2114 دولار غير بعيدة بذلك عن أدنى مستوى لمعاملات الأسبوع الماضي البالغ 1.2110 دولار. وصعد الدولار 0.2 % إلى 109.25 ين بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين ونصف عند 109.54 ين الجمعة. لكن المعاملات هزيلة في ظل إغلاق الأسواق اليابانية بمناسبة عطلة عامة. وفي المقابل،تراجع الذهب يوم الاثنين متجها صوب أدنى مستوى في شهر الذي سجله الأسبوع الماضي مع تعزز الشهية للأصول عالية المخاطر مثل الأسهم في ظل انحسار التوترات بشبه الجزيرة الكورية مما رفع الدولار. كان المعدن انخفض واحدا بالمئة الأسبوع الماضي بفعل ارتفاع الدولار وصعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية فوق الثلاثة بالمئة وهو ما ضغط على الأصول غير المدرة للفائدة. وسجل الذهب 1315.06 دولار للأوقية (الأونصة) يوم الخميس وهو أقل سعر له منذ 21 مارس آذار. وبهذا يتجه المعدن للانخفاض 0.5 بالمئة في أبريل نيسان ماحيا مكاسب الشهر السابق. وقال نعيم أسلم كبير محللي الأسواق لدى ثينك ماركتس "انحسار المخاوف الجيوسياسية وتعزز مؤشر الدولار هما العاملان الصانعان لموجة البيع." ومضى يقول "نلحظ مستويي دعم مهمين – 1307 دولارات و1300 دولار" مضيفا أن "كسر هذين المستويين سيجلب المزيد من ضغوط البيع". وانخفضت الفضة 0.6 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 16.40 دولار للأوقية بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع 16.37 دولار. ونزل البلاتين 0.6 بالمئة أيضا إلى 905 دولارات وهبط البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 969.72 دولار.