أحكم الحوثيون، أمس، سيطرتهم على محافظات شمال اليمن بصورة كاملة، بعد أن استولوا، أول من أمس، على الحديدة التي تعد من أكبر المدن اليمنية، وعلى مينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر، ومطارها، في خطوة تؤكد استمرار المتمردين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من إيران في توسيع رقعة نفوذهم في اليمن، فيما بدأ الناشطون في الجنوب تحركا جديدا للمطالبة بالانفصال. وقالت مصادر محلية – وفقا ل«الشرق الأوسط» – إن المتمردين الحوثيين أقاموا نقاط تفتيش في محافظتي الحديدة، في غرب البلاد، وذمار في وسطها، وبسطوا هيمنتهم على نحو 9 محافظات في شمال اليمن. وذكر شهود عيان أن المسلحين الحوثيين باتوا يسيطرون على محافظة الحديدة؛ وبالتحديد عاصمة المحافظة، بصورة كاملة، والمطارين العسكري والمدني، وبعض المعسكرات في بعض المديريات. وأكدت مصادر أمنية أمس أن المتمردين الحوثيين سيطروا على المدينة الاستراتيجية من دون مقاومة تذكر. وبدأ الحوثيون منذ الاثنين الانتشار باللباس العسكري في الحديدة التي تعد من أكبر مدن اليمن، وفي المناطق المحيطة بها، وباتوا أمس منتشرين في شوارعها الرئيسة، بحسب مصادر أمنية إضافة إلى مصادر عسكرية ومحلية متطابقة وأخرى من الحوثيين. وتسهم السيطرة على الحديدة في تعزيز الشبهات حول سعي المتمردين الحوثيين للحصول على منفذ بحري مهم على البحر الأحمر مما يؤمن لهم سيطرة على مضيق باب المندب، الأمر الذي قد تستفيد منه إيران المتهمة من قبل السلطات في صنعاء بدعم الحوثيين.