أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، تأجيل القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في بغداد الشهر الجاري، إلى مارس/ آذار من العام 2012 المقبل، على أن تُعقد بالعاصمة العراقية، وسط أنباء عن بوادر أزمة بين العراق وعدد من الدول الخليجية، التي طلبت إرجاء القمة. وجاء في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تلقته CNN بالعربية الخميس، أن قرار تأجيل القمة العربية إلى العام المقبل، جاء "بناءً على طلب رسمي من جمهورية العراق، على أن تحتفظ العراق بحقها في استضافة القمة العربية في التاريخ المذكور." وأشار البيان إلى أن قرار تأجيل القمة جاء عقب المباحثات التي أجراها موسى مع وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، كما يأتي بعد سلسلة من المشاورات التي تمت بين العراق، رئيس القمة القادمة، والدول العربية، والأمانة العامة، "آخذة في الاعتبار التطورات الجارية في عدد من الدول العربية." وأكدت الجامعة على أهمية الالتزام الكامل بالانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية، باعتبار ذلك أحد الإنجازات في مسيرة تطوير المنظمة العربية، وفرصة للقاء الملوك والرؤساء والأمراء العرب، لتدارس الوضع العربي، والتباحث حول كل ما يخدم قضاياهم ويقوي مواقفهم." كما أكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، بحسب البيان، على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات قمة "سرت" في ليبيا عام 2010، بشأن استضافة العراق للقمة العربية القادمة في بغداد. يُذكر أن الأمانة العامة للجامعة العربية كانت قد أعلنت في وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان الماضي، تأجيل القمة العربية "إلى أجل غير مسمى"، وسط خلافات بشأن مكان انعقادها، وبسبب الاضطرابات الشعبية التي تجتاح العديد من دول المنطقة. وكان موعد القمة العربية الثالثة والعشرين محل خلاف على مدار الشهور القليلة الماضية، بعدما أعلنت ليبيا، التي تتولى رئاسة القمة تأجيلها، في الوقت الذي شددت فيه الأمانة العامة للجامعة العربية على ضرورة عقدها في موعدها، وهو نفس الموقف الذي أكدت عليه العراق. وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تأجيل القمة، التي كان مقرراً عقدها أواخر نفس الشهر في العاصمة العراقية، إلى موعد أقصاه 15 مايو/ أيار الجاري، على أن تُعقد في نفس موقعها، وفق ما أكد مصدر رفيع في جامعة الدول العربية لCNN بالعربية. وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، قال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت من الأمين العام للجامعة العربية، "إلغاء" القمة العربية المقبلة في العراق. ويأتي "التوتر" في العلاقات الخليجية العراقية، جراء التصريحات التي أدلى بها المالكي والخاصة بأنتقاده للتواجد العسكري السعودي والإماراتي في ممكلة البحرين لمساعدتها على إعادة الاستقرار بها.