اتهم الرئيس الارمني سيرج سركيسيان الاربعاء تركيا بانها المسؤولة عن الطريق المسدود الذي وصل اليه البلدان في ظل علاقات صعبة بينهما منذ المجازر بحق الارمن في ظل الامبراطورية العثمانية.وقال سركيسيان للصحافيين في بردو بري كرانجو بالقرب من لوبليانا "اعتقد انه لا يتوجب علينا بذل مزيد من الجهود طالما ان البرلمان التركي لم يصادق على البروتوكولات" في اشارة الى بروتوكولات المصالحة الموقعة بين انقرة ويريفان في العام 2009. واعتبرت العملية التي جرت برعاية سويسرا خطوة اولى نحو مصالحة بعد حوالى قرن من العداء يعود الى المجازر بحق الارمن خلال الحرب العالمية الاولى 1915-1917. واضاف سركيسيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السلوفيني دانيلو تورك في اليوم الاول لزيارة تستمر يومين يقوم بها لسلوفينيا "نرغب وهي رغبة لم تتحقق بعد كليا، في اقامة علاقات مع تركيا بدون شروط مسبقة". ويتبادل الطرفان الاتهامات بشكل عرقلة عملية المصالحة. وجمدت ارمينيا المصادقة على بروتوكولات المصالحة قبل عام ولكن الرئيس الارمني شدد على ان يريفان اتخذت هذا القرار "بعد وقت على رفض الاتراك القيام بالاجراءات نفسها (امام البرلمان التركي)". واتهمت ارمينيا تركيا بانها تسعى لمطالب جديدة في هذه البروتوكولات وشدد سركيسيان على ان "ارمينيا ليست مستعدة ولن تقبل ابدا باي من هذه الشروط". ويصف الارمن ب"الابادة" المجازر وعمليات النفي التي اسفرت كما قالوا عن سقوط اكثر من مليون ونصف مليون قتيل منهم. غير ان تركيا تعترف بمقتل ما بين 300 و500 الف شخص ولكن ليس في اطار حملة ابادة بل في ظل الفوضى التي سادت السنوات الاخيرة من الامبراطورية العثمانية.