- الرأي - نجاح الحارثي - جدة يمثل اليوم العالمي للطلاب الدوليين؛ الذي يصادف ال 17 نوفمبر من كل عام؛ منصة لتعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي، والاطلاع على ثقافة وتراث شعوب الطلاب الدوليين، والتعريف بالخدمات المقدمة والبرامج والتسهيلات للطلاب، وتحفيز العمل على تنظيم الفعاليات والمسابقات الثقافية والفنية التي تستكشف مهارات وإبداعات الطلاب المختلفة. وتقوم الجامعات؛ بدورها في مجال التعليم والتدريب والإسكان والنقل والإعاشة والرعاية الصحية المتميزة، بالإضافة إلى تعزيز المواطنة العالمية والاندماج الاجتماعي بين الطلبة السعوديين وغير السعوديين؛ ويعد هذا الاحتفاء فرصة للطلاب الدوليين للتعبير عن آرائهم والحديث عن أهمية الدراسة في المملكة وعن الفوائد والمكاسب التي حققوها خلال فترة دراستهم، إضافة إلى ما قدم لهم من خدمات متنوعة خلال مسيرتهم الدراسية. وتعكس هذه الفعاليات تنوع التراث الثقافي للطلاب الدوليين من الأزياء والمأكولات والمقتنيات التراثية للشعوب المشاركة، حيث ارتدى الطلبة أزياء بلدانهم، فيما تركز الجامعات السعودية من خلال الاحتفاء باليوم العالمي للطلاب الدوليين لتسليط الضوء على ما تنهض به من مزايا وتسهيلات تقدمها للطلبة الدوليين، للالتحاق بها بهدف استقطاب المواهب المتميزة ورفع جودة العملية التعليمية ومخرجات البحث والابتكار، وتوفير بيئة تعليمية متعددة الثقافات وداعمة . كما تسعى الجامعات جاهدة لتعزيز روح التعاون والتواصل بين الطلبة والمجتمع الأكاديمي من خلال إثراء تجربتهم الجامعية؛ فضلاً عن بناء صورة ذهنية عن المملكة وثقافتها لدى المتعلمين والمثقفين من دول العالم. الجدير بالذكر أنه يدرس في الجامعات السعودية العديد من جنسيات العالم؛ وسط تقديم تعليم مميز في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، حيث تحرص الجامعات على الاهتمام بالطلبة الدوليين وتوفير الدعم وجميع التسهيلات لإكمال مسيرتهم التعليمية بكل يسر وسهولة ومشاركتهم في رحلتهم التعليمية نحو تحقيق طموحاتهم ليعودوا لأوطانهم محملين بالعلم وبالخبرات الثرية.