- بشاير البليّس - الظهران انطلقت صباح يوم امس الأحد فعاليات المسابقة الدولية الفورمولا 1 في المدارس، والذي يشارك بها للعام الثاني على التوالي الفريق السعودي بدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) ورعاية من شركة أرامكو السعودية، حيث غادر الفريق إلى دولة سنغافورة بعد الانتهاء من مدة التدريب والتأهيل والتي استمرت 8 شهور تخللها التصفيات المحلية المناطقية والنصف نهائية، وصولًا إلى المرحلة الأخيرة الذي استطاعت من خلالها 3 فرق (شاهين، أوركس، وفريق عبية) الفوز وذلك تمهيدًا للمنافسة الدولية بين 29 دولة يمثلها 68 فريق من مختلف أنحاء العالم. وأوضح مركز إثراء عن الخطة التي تم إعدادها للطلبة قبل مغادرتهم أرض المملكة، ومراحل استعدادهم بعد أن تمكّنوا من تحقيق العديد من متطلبات المسابقة الدولية، عبر تجهيز نموذج يحاكي سيارة الفورمولا 1 وصلت سرعته 0,159 بوزن بلغ 50 غرام، وهذا يُعد مطابقًا لمتطلبات البرنامج والتحديات التي تقام عالميًا، كما نوّه المركز بالدور الذي قدمته شركة أرامكو في رعاية المسابقة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى دوره المتمثل في دعم الطاقات الشبابية والمشاركة في المحافل الدولية تأكيدًا على رسالة المركز في تنمية المواهب وتطويرها وصقل المهارات على المستويات العلمية ونشر ثقافة المشاركة المجتمعية وتحقيق مبدأ الشراكات بين القطاعات، إذ وقّع المركز خلال الفترة الماضية اتفاقية مع وزارة التعليم بشأن تحفيز الطلبة ودعمهم وبث روح المنافسة فيما بينهم. فيما أعرب الطلبة قبل مغادرتهم عن استعدادهم لمواجهة الفرق والاستفادة من كافة مراحل المشاركة التدريبية والمسابقات المناطقية والمحلية، في حين عبّروا عن أهمية الدعم المعنوي بعد لقاءهم مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، الذي قدّم لهم عبارات التحفيز والتمكين وبث روح الإيجابية؛ مما ضاعف شعورهم بالمسؤولية وتحقيق هدف المسابقة برفع راية المملكة في كافة المناشط الدولية، إذ يحركهم شغف الإبداع، وطاقة الانتماء وحب الوطن. ومن جانبه، أبانت مديرة البرامج في إثراء نورة الزامل "مغادرة الطلبة إلى سنغافورة للمشاركة في المسابقة العالمية للفورمولا 1 في المدارس ماهي إلا تأكيدًا على رؤية وأهداف المركز القائمة على دعم الشباب، وذلك عطفًا على ما تمر به المملكة من إنجازات تصب في مصلحتهم وتهيئتهم في المجالات الهندسية، الرياضيات حيث يرتكز البرنامج على منهج تعليمي معتمد وهو stem مما يعزز من منابت الابتكار وروافد الإبداع لديهم، ويستشرف مستقبلًا بصبغة ريادية واعدة". مؤكدًة على أن نهج البرنامج يتطلع إلى دعم الشباب والخوض في المجالات التقنية والهندسية بتصميم عال المستوى وقائم على فكر علمي، علاوةً على خوض غمار التحدي. الجدير بالذكر، أن المنافسة المحلية التي أقيمت على مستوى المملكة بمشاركة 200 طالب من 50 مدرسة قادمين من 5 مدن سعودية، شهدت العديد من الجولات إلى أن استطاعت 3 فرق بمعدل 18 طالب إحراز التقدم بناء على معايير معتمدة وبإشراف من لجنة تحكيم مكونة من خبراء محليين ودوليين، علمًا أن عدد المدربين الذين قدموا كافة الدورات خلال 8 شهور بلغ 25 مدرب بحضور خبراء ومحكمين معتمدين، ومما يبدو لافتًا أن البرنامج كان يستهدف المنطقة الشرقية وفي نسخته الحالية ضم 5 مدن سعودية.