افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء امس مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتر كونتننتال بالرياض تحت عنوان «آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك» خلال الفترة من 7 الى 10 ربيع الآخر الجاري الموافق 12 الى 15 مارس 2011 م وذلك بحضور ومشاركة عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين . وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وعدد من المسؤولين . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم . عقب ذلك ألقى المشرف العام على مكتب وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن بن محمد الدهمش كلمة رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور ، مشيرا إلى أن مسيرة العمل البلدي المشترك منذ تأسيس مجلس التعاون أثمرت العديد من الإنجازات في المجالات ذات العلاقة بالعمل البلدي الخليجي المشترك ، حيث تنوعت أهداف العمل لتتناول جميع الجوانب التخطيطية والبيئية والاستثمارية وأنظمة البناء وتطوير المرافق الخدمية والمحافظة على التراث والتوعية والتثقيف بجوانب العمل البلدي وتبادل الخبرات والتجارب في هذه المجالات ، مستعرضا عددا من قرارات اجتماعات الوزراء المعنيين بشئون البلديات . وأبان أن المركز يركز في محاوره على بحث استراتيجيات التخطيط العمراني والتصميم الحضري وأنظمة وتشريعات البناء والتقنية ودورها في التخطيط العمراني والنقل والمرور والهوية العمرانية والمدن الذكية والمناطق العشوائية، والمتغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضارية ، والقضايا البيئية ، فضلا عن معرض مصاحب يشارك فيه العشرات من المؤسسات والشركات والهيئات لاستعراض المستجدات في هذا الشأن . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية كلمة رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور مشيرا إلى أنه انطلاقا من الأهداف المباركة التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرامية لتحقيق الترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات , شهد القطاع البلدي اهتماما بالغاً من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله - أثمر العديد من الإنجازات التي كان لها أبلغ الأثر في دعم عجلة التنمية وتوحيد الجهود والتوجهات لتحقيق الأهداف المشتركة لدول مجلس ,لافتا سموه إلى أن الوزراء المعنيين بالبلديات في دول مجلس التعاون اتخذوا منذ أول اجتماع لهم عقد في مدينة الرياض عام 1408ه الموافق لعام 1988م العديد من القرارات والتوصيات الرامية لتطوير العمل البدي الخليجي . وأبان سموه أن من تلك القرارات إقرار تنظيم مؤتمر للعمل البلدي الخليجي يقام بشكل دوري في المجلس ، وتم بحمد الله تنظيم ذلك المؤتمر تباعا في مملكة البحرين وفي دولة الامارات العربية المتحدة وفي دولة قطر وفي سلطنة عمان وفي دولة الكويت . وعبر سمو وزير الشؤون البلدية والقروية عن سعادة المملكة العربية السعودية باستضافة مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس ، وقال سموه « ما من شك في أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه المجالات الخدمية تحديات عدة فرضتها التحولات في أوجه التنمية العمرانية وما واكبها من زيادة في معدلات النمو السكاني والاقتصادي ، ونتطلع أن يكون هذا المؤتمر بما يتوفر له من مقومات نجاح تدعمها رغبة المعنيين بشؤون البلديات في دول المجلس لمواصلة مسيرة العمل البلدي المشترك وتعزيز آفاقه ومن خلال ما سيطرح فيه من قضايا وتجارب ناجحة في اطار محاور عدة تتعلق بالتخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والتغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضرية والقضايا البيئية في مدن دول المجلس ، ستكون محل بحث ومناقشة من عدد من المسؤولين المختصين والخبراء والباحثين ،وأن يتم الوصول إلى نتائج ومقترحات عملية وبناءة تسهم في تطور ونماء العمل في القطاع البلدي في ظل ما تشهده دول المجلس من نهضة تنموية شاملة وبما يلبي توجيهات قادتنا وتطلعات مواطنينا « . ودعا الله العلي القدير أن يوفق هذا المؤتمر والقائمين عليه للوصول الى النتائج التي تحقق الغاية من انعقاده معبرا عن شكر كل من أسهم في دعمه ورعايته وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن حفظنا وأوطاننا من كل سوء ومكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه . ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا يروي مسيرة تطور العمل البلدي في المملكة .