- الرياض يواصل مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة بذل جهوده ومتابعته المستمرة على كافة الأصعدة للتصدي لجائحة كورونا منذ بداية ظهورها وحتى الآن . ويُعتبر مركز القيادة والتحكم مركزاً لعمليات طوارئ الصحة العامة في المملكة ، حيث يعمل تحت إشراف وزارة الصحة بالتعاون مع إدارات الوزارة والإدارات الصحية في جميع مناطق المملكة، وبالتعاون أيضاً مع خبراء محليين وعالميين، كما يتولى المركز التواصل الدائم مع المنظمات الدولية لضمان الإستعداد التام وسرعة مواجهة مهددات الصحة العامة بأعلى كفاءة بإذن الله. وتتمحور أهداف المركز حول تأهب وزارة الصحة لمواجهة مهددات الصحة العامة، ويترأس الترصد الصحي لمواجهة هذه المهددات والأحداث الصحية على النطاقين المحلي والعالمي. كما أنه يقوم بتقييم المخاطر ومعالجتها قبل وأثناء وقوعها، وذلك عبر القيام بالعديد من المهام والتي تشمل تقليل إحتمالية وقوع الحوادث الصحية (الأمراض) بإتخاذ التدابير الوقائية ، والإعداد الكافي بتحسين البنية التحتية للصحة، وتدريب الكوادر اللازمة وتعبئة الموارد اللازمة ، وكذلك إعداد خطط العمل ليتم تطبيقها لمواجهة أخطار الكوارث الصحية ، إضافةً إلى التدريب بالمحاكاة على خطط العمل لمواجهة الأخطار. وفي نفس السياق يقوم المركز بالمراقبة الوبائية ورصد التهديدات المحتمل وقوعها وذلك من خلال مراقبة جاهزية الصحة وجميع المنشآت الطبية التابعة لها في كل مناطق المملكة. كما يترأس المركز الإستجابة السريعة لمهددات الصحة العامة، ووضع خطة عمل محددة لمواجهة الأوبئة بكافة أنواعها وأيضاً مراقبة جميع عمليات الاستجابة لظهور حالات أو تفشيات. وكان مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قد بادر منذ بداية الجائحة بإتخاذ العديد من الإجراءات الإحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث والتصدي له من خلال إتخاذ عدد من الإحترازات الوقائية ومنها مراقبة الوضع الوبائي عن كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة. جدير بالذكر أن (الصحة) ومنذ بداية ظهور جائحة (كورونا) كوفيد-١٩ ، بادرت باتخاذ العديد من الإجراءات الإستباقية، وتنفيذ عدد من المبادرات النوعية التي كان لها الأثر الملموس – بفضل الله – ثم بدعم القيادة الحكيمة، وجهود المخلصين من منسوبي (الصحة)، في التعامل بنجاح مع الجائحة، وتخفيف آثارها على الفرد والمجتمع، والإسهام في توفير الرعاية الطبية للمصابين ب(كورونا)؛ حيث كان هناك تنسيق واهتمام على أعلى المستويات من كافة القطاعات ذات العلاقة للتعامل مع الفيروس. كما تم عقد اجتماعات يومية مستمرة برئاسة (الصحة) للجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لفيروس (كورونا). كما عزّزت إجراءات الرصد والمراقبة لفيروس (كورونا) في منافذ الدخول للمملكة، وتم تجهيز مراكز المراقبة الصحية، ومعاينة جميع القادمين إلى المملكة، وقياس علاماتهم الحيوية. كما تم إعداد دليل صحي للتعامل مع الحالات المشتبهة، وتجهيز الفحوصات المخبرية اللازمة . إضافةً إلى تحديث نظام الرصد الإلكتروني ( حصن ) وكذلك تفعيل مهام المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية ( يتلقي ويتابع ويرصد المعلومات والبلاغات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من المنشآت الصحية بمناطق المملكة كافة) كما أن المملكة تعتبر من أوائل الدول التي وفرت الفحص الخاص التأكيدي للفايروس وهو فحص عالي الدقة. كما قامت الصحة بإطلاق خدمة التقييم الذاتي لفحص كورونا عبر تطبيق موعد وذلك من خلال إستبيان يظهر لمستخدمي التطبيق،بحيث يسأل عدد من الأسئلة ذات العلاقة بفيروس كورونا الجديد (العلامات الحيوية، السفر، المخالطة)، ليساعد المواطن/المقيم على الإطمئنان على صحته ويتم التوجيه السليم بناءً على حالته إما بالتحويل للمشورة الطبية أو 937 أو التوجه للمستشفى.