بقلم | أسماء محمد الجرباء اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار بتلقائية محتومة إلى سخف مضحك ” هذا ما قاله الدكتور والشاعر والشاعر غازي القصيبي عن اللغة العربية ، وأما مصطفى محمود العقاد فقال عنها ” اللغة العربية أصلُ اللغات ” … وقد سُميت اللغة العربية الفصيحة بلغة القران الكريم وأيضا بلغة الضاد ؛ حيث ان حرف ” ض ” لا توجد الا باللغة العربية . أيضا من عظمة اللغة العربية هو انها تحتوي على المحسنات البديعية والسجع والتقديم والتأخير ، وقد نبع منها علم اللسانيات ( علم اللغويات ) ، وهي اللغة الساميّة السامية بمفرداتها في النصوص الشعرية والنثرية وبنقل الأخبار والروايات. لعل اغلب الناس لا تفرق بين اللُغة و اللَّغي : فاللغي هو ثرثرة الكلام الملقى في الطريق وكثرته الذي لا فائدة منه ولا هدف ، اما اللغة فهي الأفعال والأقوال اما الاقوال فهي اللغات المختلفة ومنها العربية وأيضا يتم استخدام كلمات منتقاة حين الحديث .. واللغة العربية لديها حروف وهذه تنطق من حيث المخارج لتكوين كلمة او جمل مفيدة وهادفه في مضمونها . ما الذي قدمناه للغتنا العربية بعد ان تم اهمالها في العصرالحديث ! حيث لم يتم تدريسها فنيا للطلاب إنما التدريس والتعلم اقتصر على التقديم كمهنه فقط .. فقال عنها وديع عقل شعرا لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ إنّها تبرأ من تلك البنات لغتي** أكرمُ أمٍّ لم تلد لذويها العُرب غيرَ المكرمات ** ما رأت للضّاد عيني اثراً في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات ** إنّ ربي خلق الضادَ وقد خصّها بالحسنات الخالدات ** وعدا عادٍ من الغرب على أرضنا بالغزواتِ الموبقاتِ **ملك البيتَ وأمسى ربَّه وطوى الرزق وأودى بالحياة **هاجم الضّاد فكانت معقلاً ثابتاً في وجهه كلَّ الثباتِ **معقلٌ ردَّ دواهيهِ فما باءَ إلا بالأماني الخائباتِ ** أيها العُربُ حمى معقلَكم ربُّكم من شرّ تلك النائبات ** إنّ يوماً تُجرح الضّاد به هو واللَه لكم يومُ المماتِ ** أيها العربُ إذا ضاقت بكم مدن الشّرق لهول العاديات فاحذروا أن تخسروا الضّاد ولو دحرجوكم معها في الفلوات . يجب على العرب ان يعيدوا النظر في اعادة مجد اللغة العربية من حيث تدريسها و تعلمها وممارستها ونشرها والخوض في بحورها واعجازاتها .