أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الجوف أنه في هذا اليوم تمضي بنا سفينة الوطن منذ أن أرسى شراعها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي استشرف مستقبل أجيال هذا الوطن بوعي وحكمة ، وها هي وقد قطعت تسعة وثمانون عاماً نعتبرها خطوات أمل تتبعها خطوات تضيء لنا الطريق لنواصل المسيرة نحو التقدم والنهضة الشاملة خلف قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وقد امتزجت مشاعر الفرح الصادق بمشاعر الولاء لقيادته الحكيمة و انبعثت الروح المعنوية العالية و تفجرت طاقات العطاء لتزدهر ربوع المملكة. وأضاف سموه في كلمة بهذه المناسبة : تستمر بمشيئة الله تلك الإنجازات العظيمة في هذا العهد الميمون، فها هو خادم الحرمين الشريفين يقود السفينة بكل عزم و تصميم و يلبسها شراع الأمان في خضم بحر زاخر بالأمواج و الأعاصير الدولية ليكبر الوطن ويزداد شموخاً و كل يوم يزداد حبه – حفظه الله – في قلوب شعبه لأنه عزز محبتهم لبعضهم و محبة و طنهم بترسيخ و حدته الوطنية و تماسكه في عصر الانهيارات الداخلية لكثير من الدول، فكم من مصاعب وتحديات تحولت ببراعة قيادته إلى مكتسبات و إنجازات عظيمة لنرتاد الآفاق بقلبه العامر بالإيمان بالله واخلاصه لأمته التي ترى فيه رجل المبدأ ورجل المواقف التي لا تساوم إذ بوأ بها المجد والاحترام بين الأمم فمضى بها دون تلكؤ ولا انحراف عن العقيدة ولا تخاذل أمام التحديات الدولية ولا اعتماد إلا على الله ولا خيار إلا البناء لهذه الأمة، حيث عمل على تحقيق التضامن العربي والإسلامي وأصبحت المملكة العربية السعودية بقيادته الحكيمة دولة قوية راسخة الجذور تقوى الأمة بقوتها وأضحت ميزاناً للمواقف الدولية. وأبان الأمير عبدالعزيز بن فهد بأن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – على مستوى الوطن العزيز أصبح نهجه السياسي الإيمان بالاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي وتجسيد الدور الوطني ليثبت للمجتمع الدولي عظمة هذه الأمة ورسالتها المتميزة إلى الإنسانية جمعاء ، فأصبح هذا الإرث الحضاري يترسخ في أبناء شعبه مرتبطاً بقيمهم الإنسانية لينسجم عطاؤهم مع ما يصنعه من قوة لهذا الوطن ومع ما يحققه من طموحات من خلال رؤية سمو ولي عهده 2030 ، وليسجل هذا الوطن على صفحات التاريخ قصة قيادة وشعب مخلص لثوابته مترابط لم تفكك الرياح الغابرة أشرعته لنمضي جميعا نحو التقدم خلف مهندس هذه النهضة وصاحب الرؤى الذي لا يعرف المستحيل لنتقن معه اجتياز الصعاب، أحب وطنه وشعبه فأخلص وتفانى وأبدع وساهم بأياديه البيضاء وفكره النير وقلبه الكبير بهمة عالية لبناء يمتد إلى الأجيال القادمة ولنا الحق بالفخر به وبقيادته والإعجاب بمنهجيته وحكمته حيث يتوج هذه المسيرة بإنجازات تبهر العالم وبميزات القائد الذي يضيء اشعاعاً حضاريا ليصبح هذا الكيان ضماناً وملاذاً للعالم ومنبعاً للإرادة الخيرة التي تصب في مصلحة البشرية عامة ، فهنيئاً لنا بهذا اليوم وبقائد هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لنعبر معهما عصور العطاء و الازدهار. وسأل الله في ختام كلمته أن يمد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بوافر الصحة والعمر الطويل ليبقى هذا الوطن رمزاً شامخاً لكل الأجيال.