سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باشراحيل: الجامعات السعودية تنتظر وفاة الشعراء حتى تدرس تجربتهم.. والحداثة اندثرت ونحن بقينا عودة الملك سعود وهجوم عبدالناصر الجوي على أبها أول محاولاته الشعرية
كشف الأديب الدكتور عبدالله باشراحيل ارتباط مدينة أبها ببداياته الشعرية، إذ سجل هجوم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر الجوي عليها إبان الثورة اليمنية ١٩٧٦ أول محاولة شعرية له وهو في سن الطفولة، بجانب عودة الملك سعود – رحمه الله – من الخارج بعد إجرائه عملية في عينيه حينما كان ابنه عبدالله أميرًا لمنطقة مكةالمكرمة. جاء ذلك خلال أمسية “لقاء مع أديب”، التي نظمها نادي أبها الأدبي، ضمن فعالياته لصيف عسير تحت شعار “مرحبا ألف في عسير”. وحفلت الأمسية بكثير من السخونة في مكاشفات ضيفها، يأتي في مقدمتها اتهام الجامعات السعودية بأنها تنتظر وفاة الشعراء والأدباء حتى تقدم دراسات عن تجربتهم، وأبدى استياءه من تردي الذائقة الشعرية وتفضيل الجمهور للشعبي منه، وأكد أنه لا يسميه شعرًا وإنما كلمات منظومة. وتحدث باشراحيل عن تجربته الشعرية، وخلوها من العنصرية، باعتباره يخاطب الإنسان أيا كان جنسه ولونه ومعتقده، ويستشعر به وبوجعه وكأنه هو، وربط ذلك ببواعث الحب التي تعد متطلبا لإنجاح أية حالة إبداعية أو فنية، معرجا لقصيدته “يا أدباء أمريكا” بعد حادثة ١١ ديسمبر والتي اعتبرها الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والأمير تشارلز ومثقفون غربيون نموذجا أمثل لأدب العالمي المعزز لتآخي الحضارات ولحوار الثقافات، مناديًا إلى أهمية تمكين جيل شاب جديد يتسلم مقاليد الحركة الشعرية ويحيي جذوة الشعر العربي. وشدد على أنه كسب حرب الحداثة التي اشتعلت في الوطن العربي وبالأخص في المملكة العربية السعودية، ومعه حسين عرب وحسين سرحان، باعتبارها لم تقدم جديدا وإنما قدمت نموذجا هزيلا، مستشهدا بزوالها وبقائهم، حتى أضحت موجة اندثرت وأخذت أدراج الرياح. وتطرق إلى منتدى باشراحيل، وأنه يمثل “جهد المقل”، ويحرص على الاحتفاء بالمنشغلين بالأدب العربي، لاسيما أن حرفة الأدب حرفة الفقر ومن يمتهنها يقدمون أنفسهم وفكرهم بلا مقابل مادي، وتقديرا لهم ولما يقدمون في سبيل إحياء الفكر، مضيفا أن هناك دراسة جديدة لدور المنتدى والجائزة وإعادة تقييمه بهدف تطويرهما لتحقيق المقاصد الثقافية والفكرية منهما في هذه المرحلة الجديدة . مؤكدا على أن شعره الوطني واجب فني على كل شاعر، وان مدح رموز الوطن ممثلين في ملوكه وقادته العظام أخذ مساحة كبيرة من شعره، وفي سؤال للأديب إبراهيم طالع الألمعي قال فيه: هل مدحت الفقراء؟! أجاب: إنه وصف الحالات الإنسانية في كل ما يراه بغض النظر عن حالة صاحبها المادية، مبديا تأثره من السؤال قائلا لم أمدح إلا صادقا دون استجداء رخيص.. وفكرة كتابة قصيدة عن الفقير أعجبتني وسأهديك إياها إذا نظمتها..