أقامت الجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ” جسد ” مساء يوم الخميس الماضي محاضرة بعنوان تصحيح المفاهيم الخاطئة في التربية الخاصة وذلك بمقر جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقيةبالدمام، وقد تجاوز عدد الحضور ال ١٥٠ أسرة من الأسر المستفيدة بالجمعية والمهتمة، ويأتي هذا البرنامج من حرص الجمعية للقيام بدورها بتثقيف الأسرة والمجتمع فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه المحاضرة والتي قدمها المدرب خلدون المبيض ، المدرب المعتمد بوزارة التعليم ، والمتخصص بالإعاقات الشديدة في التربية الخاصة، وكذلك في الإرشاد التربوي والنفسي تهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي يتم التعاطي أو التعامل معها في مجال التربية الخاصة وقد يكون لهذه المفاهيم تأثير سلبي على أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبها أوضحت رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية السعودية الخيرية لدعم أسر ذوي الاحتياجات الخاصة ” جسد ” الأستاذة منيرة الحربي: سعدت جدا بهذا الحضور والذي إن دل فإنما يدل على مدى حرص الأسر ، حيث نهدف من خلال هذه المحاضرة إلى توعية وتثقيف أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وجميع أفراد المجتمع، وقد تمت مناقشة عدد من المحاور ومن أهمها تصحيح مفهوم التشخيص والتقييم لذوي الإحتياجات الخاصة ، تصحيح مفهوم التدخل المبكر لذوي الإحتياجات الخاصة، تصحيح مفهوم برامج التربية الخاصة وأنواعها، و تصحيح مفهوم الاستراتيجيات التعليمية المقدمة لطلاب الإحتياجات الخاصة إلى جانب توضيح مفهوم الخطة التربوية الفردية وعلاقتها بالخطة التعليمية الفردية ، وأضافت الحربي أن هذه المحاضرة تأتي ضمن برامج التدريب والتأهيل التي تقدمها الجمعية والتي تهدف لرفع كفاءة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة للتغلب على الإعاقة ، كما تهدف إلى تحسين جودة ونوعية حياة هذه الأسر ، وإيجاد بيئة صحية آمنة محفزة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، واختتمت الحربي حديثها قائلة: سوف نعمل جاهدين من خلال هذه الدورات وكذلك من خلال برامج الجمعية بتقديم التوعية والتثقيف والمعلومة التي تناسب كل أسرة وكل فرد فيما يخدم أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة. كما أوضح المدرب خلدون المبيض مدى أهمية هذه المحاضرة قائلا: سعينا من خلال هذه المحاضرة إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي يتم التعاطي أو التعامل معها في مجال التربية الخاصة وقد يكون لهذه المفاهيم تأثير سلبي على أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة أو على الفرد من ذوي الاحتياج الخاص مباشرة وأحيانا قد يكون التأثير مكلفا ومرهقا من النواحي النفسية والمعنوية والمادية خصوصا عندما يكون الأمر متعلقا بتشخيص وفحص نفسي خاطيء أو ممارسة بعض التدخلات الخاطئة على الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز التدخل المبكر أو رياض الأطفال أوفي المعاهد أو المدارس والتي لا تتناسب بطبيعتها مع مستوى وقدراتهم الحقيقية التي يملكها كل طفلا منفردا عن الآخر بمستوى ونوع الاحتياج بالإضافة لعدم مراعات الخصائص المعرفية والإدراكية والحركية والانفعالية ومستوى الذكاء لكل فرد من أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف المبيض ولقد ناقشنا من خلال هذه المحاضرة إلى تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة باستراتيجيات وطرق التدريس والتقنيات التعليمية التي تقدم للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ، وكذلك تم التطرق إلى معرفة أنواع برامج التربية الخاصة المقدمة حاليا في المؤسسات التعليمية المنتشرة في المملكة العربية السعودية وكيفية الاستفادة منها لصالح كل فية من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بأقصى درجة ممكنة ومدى التحديث بها مستقبلا كي تكون أقل البيئات تقييدا للطفل من ذوي الاحتياج الخاص، وكان آخر المحاور مناقشة مفهوم الخطط التربوية الفردية والتعليمية الفردية وأهميتها كمقررات تدريسية وتعليمية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.