تراجع النفط دون 77 دولارا للبرميل، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات، وذلك تحت وطأة تخمة المعروض وعدم التيقن بشأن ما إذا كانت أوبك ستخفض الإنتاج في اجتماعها بعد أسبوعين. وارتفع برنت 64 سنتا إلى 78.13 دولار للبرميل، بعد أن نزل في وقت سابق إلى 76.76 دولار، في حين استقر الخام الأمريكي دون تغير عند 74.21 دولار. وبحسب بيانات لرويترز تراجع برنت لثمانية أسابيع متتالية في أطول موجة خسائر أسبوعية له منذ بدء رصد الأرقام في 1988، وكان خام القياس وصل إلى 115 دولارا في يونيو الماضي. وتفاقم الهبوط بعد تصريحات لوزير البترول السعودي أثارت مخاوف من أن المملكة -أكبر مصدر للنفط في العالم- لن توافق على خفض إنتاج أوبك في اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر الحالي. وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم ديسمبر2.46 دولار أو 3.1 بالمائة عند التسوية إلى 77.92 دولار بعد هبوطها في وقت سابق إلى 77.83 دولار أقل مستوى لها منذ سبتمبر 2010. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج المصافي في حين زادت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير. في هذه الأثناء، قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط دخلت حقبة جديدة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وطفرة الإنتاج الصخري الأمريكي مما يجعل العودة سريعا إلى الأسعار المرتفعة أمرا مستبعدا. وقالت الوكالة -التي تحجم عن التكهن بأسعار النفط في تقريرها الشهري- إن الأسعار قد تتراجع بدرجة أكبر في 2015 بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها منذ 2010 ونزولها عن 80 دولارا للبرميل. وأضافت: في حين ثمة تكهنات بأن التكلفة المرتفعة لإنتاج النفط غير التقليدي قد تصنع نقطة توازن جديدة لأسعار برنت في نطاق 80 إلى 90 دولارا للبرميل فإن موازين العرض والطلب تنبئ بأن تدهور الأسعار لم يبلغ مداه بعد. وقالت المنظمة: ما لم تقع أي تعطيلات جديدة للمعروض فإن "الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد في النصف الأول من 2015.