يبرز في محاور وكورنيش محافظة جدة أكثر من 500 مجسم جمالي شارك في تنفيذها مجموعة من فناني المملكة وأوروبا وأمريكا والعالم العربي, مما جعلت الزائر لجدة يتوقف أمام هذه الأعمال الفنية التي استخدم في تصميمها شتى معطيات المدارس المعروفة في فن النحت والتجسيد الإبداعي. والمجسمات الجمالية هي من أقدم الفنون التي عرفها الإنسان، وأكثرها انتشارًا وتنوعًا في العالم، وعدت من أنسب الفنون التشكيلية التي تزيد من جاذبية المكان وتضفي على زائره المتعة البصرية، لذا حرصت أمانة محافظة جدة بالتعاون مع القطاع الخاص على صيانة دورية لهذه المجسمات المنتشرة على الكورنيش الشمالي والكورنيش الأوسط والكورنيش الجنوبي لجدة بالإضافة إلى محاورها الأساسية. وهيأت الأمانة موقعا خاصا لإنشاء المجسمات الجمالية في جدة حتى تزيدها رونقا وتألقا لايُضاهى، يقع في الجزء الشمالي من الكورنيش الأوسط على مساحة 7 آلاف متر مربع، ويضم 26 مجسما فنيا وهي المجسمات التي كانت موجودة في الكورنيش الأوسط منذ أوائل الثمانينيات، من أهمها أعمال الفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانين الفرنسيين فيكتور فزارالي وسيزار بلديسيني، والفنان الإسباني جوان ميرو، والفنان الأمريكي ألكسندر كالدر، والفنان الألماني جين آرب وغيرهم من الفنانين العالميين بالإضافة إلى فنانين عرب. وبدأ العمل بمشروع متحف جدة عام 2011م، تم من خلاله نقل 21 عملا فنيا من مختلف ميادين وطرق جدة إلى ورشة أقيمت خصيصا من أجل صيانة هذه الأعمال، فيما تمت صيانة الأعمال الفنية الكبيرة في مواقعها بالكورنيش الأوسط,.