توصل باحثون بريطانيون من جامعة أوكسفورد إلى أن الرجال الذين يعانون من اضطرابات غذائية يتعرضون لمخاطر إضافية تمنعهم من الحصول على العلاج لأنه غالباً لا يتم تشخيص حالتهم الصحية بشكل صحيح، وتتمحور هذه الاضطرابات في القهم العصابي (أنوركسيا) والنهام العصابي (بوليميا) والإفراط في الأكل. ويشار بأن الدراسة قد شملت 29 امرأة و10 رجال تتراوح أعمارهم بين 16 و25 تم تشخيص إصابتهم باضطرابات غذائية، وأوضح فيها الرجال إنهم لم يدركوا حالتهم إلا بعد تعرّضهم لأزمة صحية استدعت نقلهم إلى المستشفى. ومن هنا نأخذكم في جولة للتعرف على نوعي الاضطرابات الغذائية، وهما: 1- فقدان الشهية العصبي (anorexia nervosa) وهو مرض عصبي مزمن ويعد من أكثر الحالات النفسية التي تؤدي إلى الوفاة، يقضي على 5% من ضحاياه؛ حيث يعاني المصاب بهذا المرض من حالة هوس شديد بالنحافة، حيث يفقد ما يقارب 15 % من وزنه المثالي، وفي أسوأ الحالات قد يبدو المريض كالهيكل العظمي، ومع ذلك يبقى عنده الحس الداخلي بالبدانة وضرورة فقدان المزيد من الوزن. 2- الشراهة العصبية (bulimia nervosa) ويعد هذا النوع الأكثر انتشاراً، وينقسم المصابون بهذا المرض إلى نوعين: النوع الأول (التطهيري): ويعمد المصابون إلى أكل الطعام بكميات كبيرة وشراهة عالية خلال مدة قصيرة، ثم يقومون بالتخلص منه عن طريق القيء المتعمد أو باستعمال الملينات ومدرات البول لكي لا تزداد أوزانهم. أما النوع الثاني (غير التطهيري): فيقوم المصابون به بأكل كميات كبيرة من الطعام في مدة قصيرة، لكنهم لا يعمدون للتخلص منها بالطرق السابقة، بل يقومون بممارسة رياضيات عنيفة أو اعتماد الصوم عن الطعام لموازنة كميات السعرات الحرارية.