يواصل ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية، جلساته تحت عنوان "الحركة النقدية السعودية حول الرواية"، وذلك بفندق "الهوليدي إن" في الرياض، حيث قدم الدكتور قليّل بن محمد الثبيتي، ورقة عمل بعنوان "دراسة تاريخ الرواية السعودية"، مع تعدد اتجاهات النقد الروائي، استعرض فيها عددا من الدراسات التي تناولت تاريخ الرواية، حيث تأتي دراسة الدكتور منصور الحازمي، التي صدرت عام 1981م، كأول دراسة تعنى بالسرد السعودي, مشيرا إلى أن الباحث قسم اتجاهات الفن الروائي إلى الرواية التعليمية الإصلاحية, والرواية التاريخية، ورواية المغامرات والرواية الفنية. كما سلط الضوء على أول دراسة تتناول فن الرواية السعودية تحديدا بعنوان فن الرواية في المملكة العربية السعودية بين النشأة والتطور للدكتور السيد ديب عام 1989م، مقسما مسيرة الرواية السعودية إلى ثلاث مراحل زمنية هي المحاولات الأولى, وإثبات الذات, والتطور والتجديد. كما استعرض المحاضر، دراسة الدكتور محمد الشنطي، تحت عنوان "فن الرواية في الأدب العربي السعودي المعاصر"، ودراسة الدكتور سلطان القحطاني "الرواية في المملكة العربية السعودية نشأتها وتطورها 1930- 1989م" التي انفردت بدراسة الرواية السعودية منذ نشأتها حتى آخر عمل صدر في الثمانينيات. بالإضافة إلى آخر الدراسات التي تتناول تاريخ الرواية السعودية وهي دراسة الدكتور حسن النعمي، "مراحل تطور الرواية". مشيرا إلى أن كل تلك الدراسات تشترك في تقسيم مراحل التطور الروائي وفق فترات زمنية وليس وفق أعمال روائية تخضع لتحولات مختلفة، وفي تحديد نشأة الفن الروائي السعودي، عادا دراسة الدكتور حسن النعمي، أكثر دراسة تغطي تاريخ الرواية السعودية. بعدها قدمت ورقة عمل بعنوان "الفن الروائي وبداياته في المملكة وحدة النقد، التوأمان ومرهم التناسي وفكرة نموذجا"، قدمها محمد بن عبد الرزاق القشعمي، تناول فيها ما جاء في دراسات كتبها الأكاديميون المتخصصون في الأدب العربي مثل، منصور الحازمي، وحسن النعمي، وسحمي الهاجري، وسلطان القحطاني، وحسن حجاب الحازمي.. وغيرهم. كما تناول بالنقد والتحليل نقد محمد حسن عواد ل"التوأمان"، وأحمد عبد الغفور عطار ل"فكرة" للسباعي. وأكد أن الرواية العربية بدأت في المملكة العربية السعودية بتأليف عبد القدوس الأنصاري، رواية "التوأمان"، التي طبعت بدمشق عام 1349ه، وأن أول رواية طبعت بالمملكة كانت في عام 1354ه، هي رواية "الانتقام الطبعي" لمحمد نور الجوهري. بعدها قُدمت ورقة عمل بعنوان "النقد الموضوعاتي للرواية السعودية المعاصرة"، ألقتها الدكتورة سحر الشريف، وقفت فيها على سمات النقد الموضوعاتي للرواية السعودية من خلال بعض الأعمال النقدية التي اتخذت من حصر السمات المتشابهة، واللازمات الفنية والتعبيرية، في الرواية السعودية مجالا لبحثها مثل دراسة الدكتور حسن النعمي "خطاب العنصرية في الرواية السعودية - مقاربة أولية"، ودراسة الدكتور حسين المناصرة "تمثيلات المدينة الغربية في الرواية النسوية - الرواية السعودية نموذجا"، ودراسة الدكتور معجب العدواني، "تشكيل المكان في الرواية النسوية السعودية"، وغيرها من الدراسات.