في إطار حرصها على الحفاظ على "النمر العربي"، والأحياء الفطرية، نظمت الهيئة السعودية للحياة الفطرية، أعمال المنتدى التوعوي للتعريف بأهمية الحياة الفطرية، برعاية الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة, وبحضور الأمير بندر بن سعود بن محمد، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية, وذلك في قرية الكر بوادي نعمان، بمنطقة مكةالمكرمة. وأوضح أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم العسكر, من خلال محاضرته بهذه المناسبة، أهمية المحافظة على الأحياء الفطرية، من منظور إسلامي, وبعض حقوق الحيوان في الإسلام والمتمثلة في الإحسان إليه وحرمة ذبحه إلا ما أحل الله ذبحه لأكله, وعدم جواز تعذيبه, وحرمة حبسه والتضييق عليه وعدم إرهاقه بالعمل واستخدامه فيما خلق له واحترام مشاعر الحيوان. بعد ذلك أستعرض مدير المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، أحمد بن إبراهيم البوق، خلال محاضرته, جهود الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الحفاظ على النمر العربي, بعدها شاهد الحضور فلما عن المفترسات الكبيرة، وعرضا عن الأخطار الناجمة عن استخدام السموم والبدائل المناسبة قدمه رئيس القسم البيطري بفرع وزارة الزراعة، بمكةالمكرمة، الدكتور عبد الكريم الخليفي. عقب ذلك ألقى الأمير بندر بن سعود بن محمد كلمة, دعا فيها إلى المحافظة على الحياة الفطرية، انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف, عادا الحيوانات البرية ثروة وطنية يجب الاهتمام بها والمحافظة عليها. مشيرا إلى أن الهيئة ستقوم بتنظيم العديد من اللقاءات والبرامج التوعوية التي تتناول الحياة الفطرية وكيفية المحافظة عليها. وعبر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولولي عهده، والنائب الثاني، على ما يقدموه من دعم ومساندة للهيئة السعودية للحياة الفطرية. مبينا أن هذا الملتقى يأتي ضمن الأنشطة التوعوية العديدة للهيئة السعودية للحياة الفطرية، وتفاعلا مع حادثة تسميم نمر عربي في وادي نعمان، على يد أحد المواطنين. وأوضح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، أن النمر العربي، يعد أحد الأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض، حيث أن هناك حوالي 200 نمر عربي فقط, مطالبا الجميع بالمحافظة عليه.