كشف سقوط " أسطورة بنت نجد الاليكترونية " على يد الاجهزة الامنية الباسلة ، وقبلها الكثير، دخول تنظيم القاعدة عصر التكنولوجيا والسماوات المفتوحة ، محاولا استغلال التكنولوجيا في الوصول إلى الناس والسيطرة على عقولهم وتفكيرهم وتجنيدهم لصالح أهداف معينة .وفتح إطلاق التنظيم في شبه الجزيرة العربية مجلة جديدة باللغة الإنجليزية تسمى "الإلهام"، الباب من جديد للحديث عن إعلام "القاعدة" الذي يرى الكثير من الخبراء انه يرتبط بقوة أو ضعف التنظيم عسكريا.وقال خبراء إن عناوين المجلة تقدم دروساً للإرهابيين المحتملين، بما في ذلك تعليمات حول "كيفية تصنيع القنابل في مطبخ والدتك"، او على صفحات "الفيس بوك " ومقال حول "مجاهدين 101"، بالإضافة إلى دروس حول إرسال واستقبال الرسائل المشفرة ويؤكد مراقبون انه على طريقة النظام النازي نجح تنظيم القاعدة في التحول إلى لاعب أساسي على ساحة الإعلام العالمي ، وخلال السنوات التي تلت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ارتفع صوت التنظيم وتمكنت قيادته من استغلال تقنيات حديثة وأخطاء ارتكبها الخصوم، الأمر الذي مكنه من تنفيذ حملة دعائية كبرى وتحقيق اتصال مستمر وآمن وبلغات متعددة مع الموالين للتنظيم والمجندين المحتملين بمختلف مناطق العالم. وفي تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي حول الإرهاب والإنترنت فإن هناك حالة من الاستخدام المفرط للإنترنت من جانب تنظيم القاعدة في معركة السيطرة على القلوب والعقول وهناك مخاوف من تعرض المواطنين الأمريكيين لمواقع الإنترنت التابعة للقاعدة، كما أن هناك شواهد على أن كثيرا من مواقع الإنترنت والفضائيات أصبحت في قبضة هذه التنظيمات وهي أدوات أقوى تأثيرًا وأوسع انتشارًا من أي وسيلة أخرى، فهي "كلاشينكوف وصاروخ التنظيمات الإرهابية" الآن ، ويرى خبراء أن المنتديات تشكل لاعبا رئيسا في المعركة، وكانت 11 سبتمبر 2001، نقطة تحول فظهر مصطلح "المنتديات الجهادية" للإشارة لهذا النوع من المواقع الذي تشبه الكهوف في انغلاقها والقدرة على السيطرة عليها. وانطلقت المنتديات الجهادية كنافذة لنشر أفكار القاعدة وللهروب من الرقابة والحظر الأمني، ومن أخطر سماتها أنها زهيدة الثمن فببضع دولارات قليلة يمكن لأي ناشط في أي مكان بالعالم أن ينشئ منتداه الخاص به ويبث من خلاله أي مادة، وفنيا لا يحتاج الأمر سوى شراء برنامج المنتدى ثم إطلاقه عبر إحدى شركات الاستضافة المتوفرة وبالتالي يفتح المجال أمام المتعاطفين. ويضيفون: انه من المنتديات التي لعبت دورا كبيرا في نشر أفكار القاعدة منتدى "الحسبة" وتعرض القائمون عليه لحملات اعتقال مكثفة ما دفعهم إلى إغلاقه، وهناك ضمن غابة المنتديات التي تقدر بأكثر من 6 آلاف: "شموخ الإسلام" و"البراق" و"الفردوس"، و"شبكة الليوث الإسلامية"، و"الفلوجة" التي تقوم بنشر إصدارات مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة لما يعرف بدولة العراق الإسلامية . وذكر جابريل ويمان الباحث بمعهد السلام الأمريكي في كتابه "الإرهاب على الإنترنت: ساحة جيدة، تحدٍّ جديد"أن عدد المواقع التي تبث فكرا ضالا ومتشددا زاد من نحو 12 موقعا عام 1998 إلى نحو 4800 موقع الان .