ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن علماء ألمانا طوروا تقنية جديدة ساهمت في إعادة البصر جزئيا لثلاثة مكفوفين. ولقي هذا الجهاز إشادة كونه تقدما غير مسبوق في الوسائل البصرية يمكن أن يغير حياة 200 ألف شخص يعانون من التهاب الشبكية في ألمانيا. ويذكر أن هذا المرض الوراثي يعني أن مستقبلات الضوء في العين تتوقف عن العمل، وهو ما يسبب تلف الرؤية. وقد تمكن ثلاثة مرضى من رؤية الأشكال والأشياء خلال أيام من عملية الزرع، حتى أنه كان باستطاعة أحدهم تحديد وإيجاد الأشياء الموضوعة على طاولة أمامه، فضلا عن السير في أنحاء الغرفة دون مساعدة. والجهاز المزروع يوضع تحت شبكية العين ويعمل بديلا مباشرا لمستقبلات الضوء المفقودة بسبب الحالة، وكان في السابق يوضع خارج الشبكية ويحتاج المستخدم أن يلبس كاميرا خارجية ووحدة معالجة. وقال الأستاذ إبرهارت زرينر، رئيس مستشفى العيون بجامعة تيوبينجين الألمانية إن نتائج هذه الدراسة الرائدة توفر دليلا قويا على أن وظائف الإبصار للمرضى المكفوفين بسبب ما يعرف بقصور الشبكية الوراثي يمكن مبدئيا استعادتها لدرجة تكفي للاستخدام في الحياة اليومية. وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام المعروفة عن العمى: هناك أكثر من 40 حالة مرتبطة بالعمى، وهناك نحو مليوني شخص في بريطانيا مصابين بالعمى أو ضعف الإبصار. وكل 15 دقيقة هناك شخص يبدأ فقدان بصره. كما أن شخصا في كل 12 شخصا سيصاب بالعمى أو ضعف الإبصار عندما يصل إلى سن الستين ويزيد العدد إلى واحد في كل ستة أشخاص يصل إلى سن 75. ويعد عمى الألوان من أشيع مشاكل العيون الوراثية ويؤثر في أكثر من مليون رجل وأكثر من 100 ألف امرأة في بريطانيا. وهناك نصف مليون شخص في بريطانيا يعانون من الزرق أو ما يعرف بالغلوكوما التي تسبب فقدانا تدريجيا للرؤية بسبب تلف العصب البصري. وتؤثر الأمراض التي تؤدي إلى تعتيم القرنية في أكثر من عشرة ملايين شخص في أنحاء العالم، وهو ما يجعلها أكثر أسباب العمى شيوعا. وهناك أكثر من 2.5 مليون شخص في بريطانيا أيضا يعانون من السكري الذي يمكن أن يؤدي إلى العمى. ونحو ثلث البريطانيين يعانون من قصر النظر وتصير الحالة أكثر شيوعا كلما زاد استخدام الناس للتكنولوجيا ومشاهدة التلفاز والمكوث في المنزل. وللوقاية من قصر النظر ينصح العلماء الأطفال بقضاء المزيد من الوقت خارج المنزل، لأن هذا يسمح للعين بالتركيز على أشياء أبعد. ويعتقد أن أشعة الشمس تساعد في المحافظة على سلامة البصر. المصدر: ديلي تلغراف