بفضل الله تعالى، تمكنت فتاة "توفيت دماغياً" من إنقاذ حياة 7 أشخاص بعد أن تم نقل أعضاؤها إليهم بجهود من لجنة الشفاعة الحسنة التابعة لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار). وتم نقل أعضاء الفتاة بواسطة طائرة الإخلاء الطبي إلى المرضى في كل من الرياضوالدمام بقيادة فريق طبي متخصص من المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وكشف الدكتور حسان الخناني مسؤول زراعة الأعضاء في المملكة العربية السعودية أنه تم زراعة القلب والرئتين لمرضى في الرياض، فيما تم زرع الكليتين والكبد والبنكرياس لمرضى في الدمام، وتم نقل الأعضاء بواسطة طيران الإخلاء الطبي السريع. وأوضح الدكتور الخناني أن لجنة الشفاعة الحسنة نجحت في الحصول على موافقة أهل الفتاة -التي تبلغ 20 عاما- ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار) الشيخ عبد العزيز التركي أن عملية التبرع تمت بسرعة قياسية، لوجود تعاون كبير بين الجهات المعنية كافة، إضافة إلى ما قام به الفريق الطبي والإداري في المركز السعودي لزراعة الأعضاء من جهود مميزة لإنهاء إجراءات التبرع. تجدر الإشارة هنا إلى أن لجنة "الشفاعة الحسنة" تسعى للمساهمة في تغيير كثير من المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والعمل على الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغياً، الذين يتم التبليغ عنهم للتبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى زيارة المستشفيات وتزويدهم ببطاقة مصدقة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء تكفل لكل عضو سهولة الدخول لأقسام العناية المركزة (لتوثيق حالة الوفاة الدماغية)، وإبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء بتلك الحالات.