قالت تقارير إعلامية، إن رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، بات الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، إثر تعيينه رئيسا للمكتب السياسي. وكان مؤتمر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، الذي عقد في اسطنبول مؤخرا، قد عين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، رئيسا للمكتب السياسي للتنظيم، ما يعني أنه قد أصبح الرجل الثاني في التنظيم بعد الأمين العام إبراهيم منير مصطفى، حسب محطة الميادين الفضائية، التي تبث من بيروت. وأوضحت القناة أن الترشيحات تصب في مصلحة الغنوشي لخلافة القرضاوي في قيادة هيئة علماء المسلمين. يذكر أن مؤتمر تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، الذي عقد في اسطنبول، على خلفية الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، من قبل الجيش، قد انتهى بالاتفاق على أن ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا. وقال حزب حركة النهضة الإسلامية، الذي يقود الائتلاف الحاكم بتونس، إن الغنوشي كان التقى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش المؤتمر، وقد اتفقا على أن ما حصل في مصر يعتبر "انقلابا عسكريا". واعتبر الجانبان، أنه لا يمكن القبول في هذا العصر بتدخل العسكر في السياسة، وأن الحل في مصر يكمن في الرجوع للشرعية والعمل على تحقيق توافق وطني لا يقصي أحدا. ووجهت المعارضة، انتقادات لقيادي بحركة النهضة، كان حذر السبت في اجتماع شعبي مؤيد للرئيس المصري المعزول، من دهس أي محاولات للانقلاب على الشرعية في تونس. وكان القيادي في حركة النهضة الإسلامية، الصحبي عتيق، قد صرح وسط أنصار الحزب بالعاصمة، في مسيرة مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وللشرعية الانتخابية في مصر، بأن الجماهير ستدهس من ينقلبون على الشرعية في تونس. وألقى قرار عزل مرسي، بظلاله على الوضع السياسي في تونس حيث تسيطر حركة النهضة الإسلامية، التي فازت بالحكم في أول انتخابات بعد ثورة 14 يناير عام 2011م، لكنها تواجه انتقادات مستمرة من المعارضة العلمانية، بسبب تعثر المسار الانتقالي. ومع ذلك تستبعد حركة النهضة انتقال السيناريو المصري إلى تونس، بحجة وجود قاعدة أوسع من التوافق بين السلطة والمعارضة على عكس مصر.