أكد الدكتور / أيمن محمد نوح أمين عام جمعية زمزم للخدمات الصحية والتطوعية استشاري طب اسنان الاطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة في دراسة علمية وطبية بأنه من المعلوم عند علماء طب الأسنان أن السبب الرئيس في أمراض الفم والأسنان هو الترسبات الجرثومية على الأسنان والتي تسمى بمادة البلاك أو الصفائح الجرثومية وهي عبارة عن مادة بيضاء رخوة تتكون حول الأسنان والأضراس وتزداد وتتراكم إذا لم يتم تنظيفها باستمرار أو أن التنظيف لم يكن بطريقة صحيحة ووقته غير كاف.. وأشار نوح إلى أن هذه الجراثيم والبكتيريا تتغذى على السكريات والنشويات وبقايا الطعام وتفرز الأحماض والتي تسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة .. وهذه الطبقات الجرثومية تترسب عند عنق السن والأضراس وإذا لم تزال بالتسويك أو التفريش فإنها تتكاثر وقد يصل عددها الى الملايين لكل 1 مليجرام منها . وأوضح أمين عام جمعية زمزم في الدراسة بأن الإمام النووي هو الذي اكتشف الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان قبل العلم الحديث بأكثر من سبعة قرون وهو من قال في شرح صحيح مسلم عند شرحه لأحاديث السواك ... ( والمستحب أن يستاك عرضاً ولا يستاك طولاً لئلا يُدمي لحم أسنانه ، ويستحب أن يُمرر السواك على طرف أسنانه وكرسي أضراسه وسقف حلقه إمراراً لطيفاً. كما يستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن. وأن يعوّد الصبي السواك ليعتاده) . ولفت استشاري طب الأسنان الدكتور / أيمن نوح إلى أن الإمام النووي قد قال في المجموع : (يستحب أن يستاك عرضاً في ظاهر الأسنان وباطنها ، ويمرّر السواك على أطراف أسنانه وكراسي أضراسه ، ويمرره على سقف حلقه إمراراً خفيفاً... وبيّن الدكتور نوح أن توصيات علماء الأسنان ومخرجات أبحاثهم شددت على أن يتم التركيز في التفريش على منطقة عنق السن والأضراس ( ملتقى اللثة مع السن) بزاوية 45 درجة بطريقة لطيفة وبفرشة متوسطة الى ناعمة وذلك على الاقل 3 مرات في اليوم. وأكد بأن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة والتي نجد فيها أن علماءنا العظام يصلون الى أنجح الطرق والوسائل والأفكار والآداب بسبب اعتمادهم وفهمهم الصحيح لكتاب ربنا ولحديث نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذي يقول عنه ربه سبحانه وتعالى : ( وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين)..