أعلنت الشرطة في اندونيسيا أن الفيضانات الواسعة التي ضربت جاكرتا الأسبوع الماضي أسفرت عن وفاة 26 شخصا، وقد نجمت معظم حالات الوفاة من الصعق بالكهرباء والغرق. وبلغت الفيضانات ذروتها الخميس الماضي في أعقاب أيام من الأمطار الغزيرة، وهو ما أدى إلى إصابة حركة الحياة في العاصمة الاندونيسية بنوع من الشلل. وانحسرت المياه في أجزاء كثيرة من المدينة الضخمة التي يقطنها أكثر من عشرة ملايين نسمة، في حين لا تزال بعض المناطق غارقة في المياه. ووفقا للوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لجأ أكثر من 40 ألف شخص إلى ملاجئ مؤقتة. جدير بالذكر أن جاكرتا التي يقع 40 في المئة من مساحتها تحت مستوى سطح البحر، عرضة للفيضانات في موسم الأمطار، وما يزيد الأمر سوءا هو انسداد الأنهار والمجاري ومصارف الأمطار فضلا عن التخطيط السيئ للمدينة. وقد تسببت فيضانات عنيفة في عام 2007 في وفاة 57 شخصا وأجبرت أكثر من 420 ألفا آخرين على مغادرة منازلهم في العاصمة.