بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - يقف اليوم الخميس أكثر من ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى ( التاسع من ذي الحجة ) ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يجعلهم من المقبولين. ومن المتوقع أن تشهد خطة تصعيد الحجاج اليوم من مشعر منى إلى عرفات نجاحا كبيرا بفضل الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات لراحة حجاج بيت الله الحرام وسط تضافر جميع الجهود لإنجاح حركة تنقل قوافل الإيمان إلى هذا المكان المبارك خاصة في ظل دخول قطار المشاعر هذا العام بكامل طاقته الاستيعابية ضمن منظومة النقل حيث ينقل مايقارب نصف مليون حاج. وقد تميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة الى منى يوم أمس الاربعاء الثامن من ذي الحجة بالنجاح الكبير وذلك بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله - وبمتابعة شخصية من قبل صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وانتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية الى منى لمتابعة حركة السير وتنظيمها بما يحقق الراحة والطمأنينة لجميع الحجيج. وأكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار أن قوافل الحجيج استقرت يوم أمس في منى بكل يسر وسهولة واليوم يشهد صعيد عرفات وصول هذه القوافل وهي تنعم بأجواء روحانية خاشعة لله تعالى وتشهد يوم عرفة . وقال معاليه إن مكاتب إرشاد الحجاج التائهين والموزعة على مسطح مشعر عرفات تقوم بواجبها لخدمة الحجاج وإيصالهم الى مخيماتهم. من جانبه بين وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أنه تم تجهيز مستشفيات وزارة الصحة سواء في عرفات أو منى أو مكةالمكرمة لاستقبال أي حالات مرضية أو إجهاد حيث تم تكثيف المراكز الصحية في عرفات. وأشار معاليه الى ان الوزارة تقوم بتجهيز فريق طبي لمساعدة الحجاج الذين أجبرهم المرض على ملازمة السرير الأبيض ومساعدتهم بالوقوف بعرفات لأداء الحج. وقد صحبت مجموعة من سيارات الاسعاف الصغيرة فجر امس الاربعاء - يوم التروية- جموع الحجيج في مشعر منى لتؤدي واجبها في علاج الحالات الطارئة والاسعافية من حجاج بيت الله الحرام ونقل من يحتاج منهم إلى أقرب مستشفى وذلك ضمن خطة لجنة الطوارئ والطب الميداني حيث تعمل السيارات على مدار الساعة ومزودة بأحدث الأجهزة اللازمة للعناية بالحالات الحرجة منها أجهزة مراقبة القلب والصدمات الكهربائية وأجهزة التنفس الاصطناعي إلى جانب الأدوية اللازمة للتعامل مع أصعب الحالات الطبية الحرجة في أماكن حدوثها .