هنأ الأستاذ حسين بن علي ال طمسان مدير مكتب التربية والتعليم بطريب القيادة الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني 82 للمملكة وأعرب عن سعادته بهذه المناسبة فقال الحمد لله الذي أعزنا بالتوحيد ومنّ علينا بوافر النعم . والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين . أما بعد. فإن في حياة الشعوب وعلى مرّ العصور والأزمان وفي تاريخ ومسيرة البشرية رجال أفذاذ استطاعوا أن يصنعوا المجد لشعوبهم ليقرأه غيرهم ويتصفحوا صفحاته الناصعة.. هؤلاء هم عباقرة التاريخ حفروا أسماءهم بمداد من ذهب فأصبحت أعمالهم خالدة لا تُنسى على مرّ السنين والأزمان وذكراهم باقية صامدة كالجبل الشامخ لا تزول. وتبقى ذكراهم شموعاً مضيئة وهامات مرتفعة محفورة في الذاكرة. ومن هؤلاء الرجال الأفذاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي استطاع بقوة إيمانه وبهمة الأبطال وبعزيمة الرجال أن يحول من الشتات والتنافرإلى وحدة متماسكة وأن يجعل من البدو وقبائل الجزيرة المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام ولقد استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه إعزاز الإسلام ورفع رايته خفاقة و رفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة ونذر نفسه لخدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين. ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني الثاني والثمانين نستشرف ونستذكر من خلالها بداية توحيد المملكة العربية السعودية وإرساء قواعد كيان هذا الوطن على يد الملك المؤسس رحمه الله على أسس راسخة ومتينة من مبادئ الشريعة الإسلامية الغراء والقيم العربية الأصيلة ومن ثم واصل المسيرة المباركة والظافرة ملوك آل سعود أبناؤه البررة من بعده على ذات المنهج الذي رسمه والدهم فحملوا الراية وأدوا الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ.. وهمة.. في العمل نحو كل ما فيه العزة والسؤدد والتقدم والرقي والرخاء لخدمة الوطن والمواطن في كافة المجالات حتى وصلت المملكة في وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في كافة نواحي الحياة المختلفة في التعليم والصحة والتجارة والصناعة وغيرها حتى واكبت الدول الأخرى المتقدمة وسابقت عجلة الزمن في التطور والتقدم لمسايرة المتغيرات العالمية. ونحن إذ نعيش هذه المناسبة الغالية فإنني أبعث برسالة إلى شبابَ الوطنِ وعمادُه ، بأن يشمروا عن ساعد الجدِ في مواصلةِ المسيرةِ وبناءِ وطنهم المعطاء ، وأن يكونوا يداً واحدة تجاه كل حاسد وحاقد ، ومعتد ومفسد ، وعابث ومستهتر بأمن بلادهم وأن يتمسكوا بدينهم وأن ينهجوا منهج الوسطية والاعتدال من غير إفراط ولا تفريط .فعليهم تعقد الآمال وبهم تنهض الأمة ويعلو شأنها. ختاماً نشكر الله عز وجل على نعمة الأمن والإيمان ورغد العيش الذي نتفيأ ظلاله ونجني ثماره ونتذكر كيف كنا وأين صرنا!! فلله الحمد من قبل ومن بعد.وبالشكر تدوم النعم. ((واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون)) الأنفال (26) اللهم اجعلنا من الشاكرين ورد عنا كيد الحاسدين واحفظ قادتنا الميامين ودمت يا وطني عزيزا شامخا لخدمة الإسلام والمسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .