قالت جمعية حماية المستهلك أنها رصدت العديد من ارتفاعات الأسعار خلال المرحلة الماضية بنسب متفاوتة بين المراكز والمنافذ التسويقية المتعددة. وأوضح رئيس الجمعية التنفيذي ناصر آل تويم أن من ابرز السلع التي شهدت ارتفاعات كبيرة التي رصدتها الجمعية هو حليب الأطفال الذي ارتفعت اسعاره 400% خلال الأربع سنوات الأخيرة. وأضاف أن الجمعية أبدت اقتراحا للجهات المعنية حول أهمية وضع تسعيرات ثابتة على الحليب المدعوم من الدولة مع هوامش الربح للباعة لوقف عمليات التلاعب بالأسعار والتي تراوحت من منفذ تسويقي لآخر بشكل كبير وهو احد الحلول العملية لوقف عمليات تفاوت الأسعار والتي تضرر جراءها العديد من المستهلكين خلال الفترة الأخيرة. وقال إن التنظيم الجديد الذي تدرسه حاليا وزارتا المالية والتجارة لا يشمل الحليب ذا النكهات المختلفة غير المدعوم من الدولة والذي لا يشمله التسعير، ولفت آل تويم إلى إن التسعيرة الجديدة لحليب الأطفال ستشمل وضع الهامش الربحي للمستوردين وإلزامهم بوضع التسعيرة توازيا مع زيادة الدعم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين لهذه السلعة. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد الأسواق المحلية زيادات فجائية بأسعار الحليب من قبل الشركات المنتجة من وقت لآخر بشكل غير مبرر بدون وجود أسباب واضحة لهذه الزيادات. وبين العديد من المستهلكين أن أسعار منتجات حليب الأطفال للشركات الأجنبية تختلف بين العديد من الدول العربية والسوق السعودي وتنخفض بأكثر من 30% لصالح بعض الأسواق العربية بالرغم من كون الشركة المنتجة واحدة، مرجعين ذلك إلى الهوامش الربحية لبعض الوكلاء السعوديين وهو ما يزيد المطالب بوضع سياسات فاعلة لضبط الأسعار بالسوق المحلي. وكان مجلس الوزراء وافق على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، وفقاً لعدد من الضوابط منها أن يكون وفق الدعم والشروط المتبعة حالياً لحليب الأطفال المستورد، وأن تلتزم الشركات المصنّعة لحليب الأطفال المعان باستيراد كل حاجاتها من الأعلاف الخضراء المستخدمة لإنتاج ذلك الحليب وفقاً لعدد من الضوابط، تلاه إعلان وزارة التجارة بدعمها لمصانع حليب الأطفال الجديدة في ظل الحاجة لتأسيس صناعة محلية تحقق الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي. وأكدت وزارة التجارة والصناعة أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تقديم إعانة لحليب الأطفال المصنع محلياً، سيؤدي إلى توافره بالسوق وسيخفض أسعاره مما سيخفف على المستهلكين. وتشير التقديرات إلى أن السعوديين ينفقون سنويا أكثر من نحو 1.7 مليار ريال على حليب الأطفال، من خلال استهلاك نحو 75 مليون علبة سنويا، بمتوسط سعر 20 ريالا، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن عدد المواليد في السعودية يتجاوز 600 ألف مولود سنويا.