أكدت المختصة نفسية شادية باعلي أن الدراسات أظهرت تعرض الأطفال في المملكة للتحرش الجنسي، قائلة: "إن قرابة ربع أطفال المملكة تعرضوا للتحرش الجنسي، وأن 62% منهم رفضوا الإفصاح عن الأشخاص الذين تحرشوا بهم، في حين قال 16.6% من الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي أن هذا الأمر تم من قبل أقرباء لهم ويرتبطون بعلاقات عائلية معهم". وحذرت من خطر الاعتداء الجنسي الذي قد يتعرض له المعاقين في ظل غياب الرقابة من قبل من يقومون على رعايتهم، مشيرة إلى أهمية استخدام كاميرات المراقبة للحد من هذه المشكلة ولتوفير الأمان النفسي لهذه الفئة، وقالت: "أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة الملك سعود أن نسبة التحرش ارتفعت بالأطفال ارتفع بنسبة واحد لكل أربعة أطفال". وأشارت شادية باعلي الخبيرة في المجال النفسي والاجتماعي، خلال محاضرة ألقتها ضمن دورة بعنوان (براءتي أمانة)، والتي أقيمت مؤخراً في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، إلى أن السن الذي يكون فيه الأطفال أكثر عرضة لسوء المعاملة الجنسية هو من 6-10 سنوات، وهو العمر الذي يظهر على الطفل علامات الإغراء، في الوقت الذي يظن الآباء والأمهات أن الابن ما يزال صغيراً. واستهدفت الدورة، التي نظمتها جمعية واعي وذلك ضمن مشروع (طفولة واعية) لمناقشة قضية التحرش الجنسي لدى الأطفال والمراهقين، الارتقاء بمستوى الوعي لدى الأمهات والمربيات بغية توفير بيئة أمنه وسلمية للأطفال وغرس بذرة الحماية والآمان في نفوس الأطفال لوقايتهم من التحرش الجنسي أو أي اعتداء، واشتملت الدورة على عدة محاور منها: تعريف التحرش أو الاعتداء الجنسي على الأطفال، العلامات التي نستطيع الاستدلال بها لمعرفة أن الطفل تعرض للتحرش الجنسي، الآثار النفسية الناتجة عن التحرش الجنسي، كيف نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي بطريقة عملية.