استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير بصالة الاحتفالات الرئيسة بالخالدية بابها أصحاب الفضيلة القضاة ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز التابعة للإمارة وأهالي المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة ومديري القطاعات العسكرية وجموع المواطنين من أبناء منطقة عسير و عدد من أبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في المنطقة الذين قدموا لعزاء سموه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية . وقد عبر سموه عن شكره لهم على مشاركتهم في هذا العزاء ، سائلاً الله أن يتغمد فقيد الأمة وعضيدها برحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته. وقال سموه مخاطباً المعزين : إنني أرفع باسمي واسمكم جميعا العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود و لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله – ولأبناء وبنات الملك عبد العزيز رحمه الله وللشعب السعودي كافة وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة المغفور له - بإذن الله- صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية , والذي بفقده فقدت المملكة ركنا مهما من أركانها الهامة جدا,فهو شخصية دوليه لن ينساها التاريخ ,فقد استطاع أن يقود الأمن الداخلي في أحلك الظروف إلى بر الأمان وشكل مرجعا دوليا لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره بأسلوب علمي متزن جمع الحزم باللين , بل ودشن كراسي البحث في فكر الظلال الذي تبناه البعض وفتح لجان خاصة للمناصحة لإعادة المنتمين إلى هذا الفكر لطريق الصواب وإعادتهم لمجتمعهم وأهليهم». وأضاف: الاستقرار والأمن كان ميزة للمملكة على جميع المستويات, وهذا رفع من مستوى المملكة دوليا وجعلها في مصاف الدول المتطورة . وزاد سموه بقوله : كان للأمير نايف وقفات صادقة مع أسر الشهداء، حيث جعلهم تحت متابعته الدائمة، فقام بتوفير كافة احتياجاتهم في خطوة حانية جعلت أسر الشهداء لا يحسون بفقد عائلهم, مشيرا سموه إلى أن رعاية الأمير نايف لأسر وأبناء الشهداء لم تقتصر فقط على تلبية احتياجاتهم بل شملت كفالة جميع الأسر وتوفير منزل وسيارة ومكافآت، بالإضافة إلى تكفله بحملة للحج خاصة بهم يسيرها رحمه الله كل عام، كما يقدم رحمه الله عيديه خاصة لجميع الأسر. كما أكد سموه بان دولة المملكة العربية السعودية "دولة التوحيد" يوجد بها رجال مخلصون كثر سيواصلون العطاء امتدادا لمن سبقهم وسوف يسيرون على نفس النهج الذي تسير عليه هذه الدولة المباركة حماها الله من كل مكروه منذ تأسيسها على يد مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز رحمه الله ووصولا إلى عهد ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين أمده الله بعونه وتوفيقه ,وأردف سموه قائلا:سر يا خادم الحرمين فكلنا شعب المملكة نايف لحفظ أمن هذا الوطن وكلنا عبد الله بن عبد العزيز لخدمة هذا الوطن الكبير " وأضاف سموه : كان الأمير نايف سندا لوالده غفر الله له ولإخوانه الملوك وصولا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز,فقد كان الذراع الأيمن لجميع ملوك المملكة العربية السعودية ,واستطاع رحمه الله ان يتعامل مع كل الازمات التي مرت طيلة السنوات الماضية ويساهم مساهمة فاعله في نهضة المملكة العربية السعودية , جنبا إلى جنب مع والده وإخوانه الملوك حتى وصلت المملكة وبحمد الله الى ما وصلت اليه من تنمية شاملة في شتى المجالات وازدهار ملحوظ . كما أشار سموه إلى تلاحم القيادة مع شعبها في هذه الفاجعة وفي كل حين فقال سموه : يبرهن الشعب للعالم أجمع في كل أزمة تمر على هذه البلاد بأنهم لحمة واحده ,وعلى قلب واحد مع قيادتهم فبمجرد سماع هذا الخبر المفجع هبوا للمشاركة في حمل جثمانه ودفنه والصلاة عليه وهذه بمثابة والتوافد لتقديم العزاء وهذه تمثل صفعه قويه في وجه كل من يحاول أن يشكك في ترابط وتلاحم القيادة مع شعبها,كتوافدكم هذا اليوم لتقديم العزاء , وهذه الصورة من اللحمة مشاهدة في عسير وفي جميع مناطق المملكة حيث تدفق المعزون من كل محافظات المنطقة لنقل التعازي ,وهذه كانت وقفه صادقه وقويه في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن والتفرقة بين المواطن وولي الأمر . وأضاف سموه : أنا فخور جدا بكم في هذه المنطقة وفخور بتلاحمكم وترابطكم ,كما أن لي الفخر بأن اخدم هذه المنطقة وأخدم أهلها الأوفياء , فهي تثبت دائما بأنه يوجد بها الولاء الصادق واللحمة القوية كباقي المناطق. وفي نهاية كلمة سموه دعا الله أن يرحم الأمير نايف بن عبد العزيز وان يجزيه خير الجزاء لما قدم لوطنه ولامته العربية والإسلامية ,وما قدمه في جميع أنحاء العالم , متمنيا سموه أن تستمر هذه اللحمة ,ومكررا شكره لكل من حضر في هذا اليوم ,داعيا الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وان يمده بالصحة والعافية وان يبقيه ذخرا للوطن والمواطن وان يشد أزره بإخوانه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية, وان يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وان يخزي أعداء هذا الوطن وان يذل كل من يحاول أن يتجاوز على شبر من هذا الوطن. من جانب آخر عبر عدد من أصحاب الفضيلة والقادة العسكريين وجمع من المواطنين والمسئولين والذين حضروا للعزاء من أبناء المنطقة عن عظيم حزنهم في فقد هذا الركن الهام مستشهدين بعدد من المواقف الإنسانية والقيادية مع الفقيد والتي يشهد لها الجميع ، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته . حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى وعدد من المسئولين من مدنين وعسكريين. كما يستقبل سمو أمير منطقة عسير صباح غد الثلاثاء بديوان الامارة المعزين من منسوبي الامارة . [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل [image] إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل