ذكرت شركة ألمانية، مختصة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، أن السعودية أعلنت عن أهداف وخطة ملموسة لتنمية هائلة من الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، وأنها بدأت برنامجاً من أكثر البرامج طموحاً في العالم نحو الطاقة المتجددة. الشركة الألمانية أفردت مقالاً على موقعها بعنوان (السعودية تفتح الباب لتصبح واحدة من أكبر أسواق الطاقة الشمسية)، مشيرةً إلى إعلان السعودية عن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (KA-CARE)، إبّان مؤتمر الطاقة الشمسية الذي انعقد في الرياض، في الثامن من مايو/أيار الماضي، كما أعلنت عن أهداف التنمية على المدى الطويل، فضلا عن إطار لسياسة الطاقة العامة بحلول عام 2032م. وأضافت أن السعودية، الغنية بالنفط، تخطط لتوليد ما يقارب ربع احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية، مع 41 جيجاوات من قدرة توليد الطاقة الشمسية في المدى المنظور، وأنها تخطط بجدية متسارعة بجانب أهداف الطاقة الشمسية، لتحويل طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والنفايات إلى طاقة عملية يمكن استخدامها، بالإضافة لعزم السعودية بناء محطات للطاقة النووية السلمية. وأشادت شركة (أبرايكيوم) بهذا البرنامج السعودي الضخم، الذي تقدر ميزانيته المرصودة بعشرات المليارات من الدولارات، مشيرة أن ذلك يمكن المملكة العربية السعودية من تسنم موقع ريادي بين مجموعة عالمية في مجال تطوير وتنمية الطاقة المتجددة، مبينة أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة، ستقود السعودية للطاقة المستدامة، وأن أهداف السعودية الرئيسة للبرنامج هي الحد من حرق النفط لإنتاج الطاقة، فضلا عن إنشاء صناعة للطاقة الشمسية المحلية وخلق فرص عمل واسعة للمواطن السعودي. وشددت الشركة الألمانية على أن خارطة طريق مفصلة، لتطوير سوق الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية قد بدأت فعلاً، وأن الدعائم التي يقوم عليها البرنامج، هي على الأقل جولتين من المناقصات التنافسية لتغطية نحو 5 غيغاواط من مجمل مشاريع الطاقة الشمسية في السعودية، من المشاريع التي يجري إعدادها حالياً، لتنطلق عام 2013، وستتم متابعة ذلك بجولات مناقصات جيدة مشابهة للبرامج الألمانية الناجحة. وقالت إن موقع السعودية المثالي من حيث وفرة الطاقة الشمسية، وتعاظم الطلب على الطاقة بشكل لا مثيل له، والقوة المالية، والبرنامج الضخم، وسعي السعودية للإستفادة القصوى من ذلك، سيؤدي لنشاط هائل للشركات السعودية المحلية والأجنبية على حدٍ سواء. وختمت المقال بقولها: شركة أبرايسيوم باعتبارها شركة الاستشارات الاستراتيجية والعملية المختصة في مجال الطاقة المتجددة، فإنها نشطت بفاعلية لعدة سنوات في تطوير سوق الطاقة الشمسية السعودي، وأنها على استعداد لمساعدة الشركات السعودية على بناء استراتيجيات شاملة لتطوير الأعمال في قطاع الطاقة الشمسية، وأنها مستعدة لدعم شركات الطاقة الشمسية الأجنبية التي تدخل السوق السعودية، من خلال تحديد أنسب شريك سعودي لها.