"ما أنا إلا منكم.. وأنا خادم لكم.. خادم للصغير، خادم للكبير.. أرجو التوفيق من الرب عز وجل، أن يوفقني لما يحبه ويرضاه، لخدمة ديني ووطني وهذا أهم شيء عندي".. بهذه الكلمات خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء وجمعاً من المواطنين الذي قدموا للسلام عليه في قصر السلام بجدة أمس. وقال خلال في كلمته "أحمد الله على هذا اليوم الذي ألتقي فيه بكم، كم أنا سعيد برؤية هذه الوجوه الطاهرة، هذه الوجوه المخلصة، هذه الوجوه التي تخدم دينها ووطنها بإخلاص وشرف.. وأنا يا إخوان ما أنا إلا منكم وأنا خادم لكم، خادم للصغير، خادم للكبير، وأرجو التوفيق من الرب عز وجل، أن يوفقني لما يحبه ويرضاه، لخدمة ديني ووطني وهذا أهم شيء عندي.. وأرجوكم يا إخواني أن تتمسكوا بالشكر والحمد لهذه النعمة التي أنعم بها عليكم الرب عز وجل الأمن والأمان والهدوء والسكينة والاستقرار، أرجو من الصغير والكبير أن أي حركة يعملها يحمد ربه عز وجل على هذه النعمة.. وأنا ما أنا إلا أخ لكم، وخادم لكم، وخادم للعالم الإسلامي كله والعالم العربي دون تفرقة، وهذه ولله الحمد السيرة التي أنتم تمشون عليها، إنكم إخوان، إخوان صحيح للأمة العربية والإسلامية، الشعب العربي السعودي أخ لهم، مخلص لهم، لا نرى فيهم إلا الأشقاء، وأرجو نفس الشيء أنه يتلقى من إخواننا هذه المحبة وهذا الإخلاص والاتفاق إن شاء الله على خدمة دين ووطن للعالم العربي والعالم الإسلامي، والتوفيق من عند الرب عز وجل". وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين يتقدمهم أصحاب السمو الملكي الأمراء ومفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ووزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد علي ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة والعلماء والمشايخ وكبار موظفي الديوان الملكي وديوان سمو ولي العهد وكبار المسرولين وقادة وضباط الحرس الملكي وجمع من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه أيده الله وتهنئته بسلامة الوصول إلى جدة. وخلال الاستقبال تسلم خادم الحرمين رسالة من رئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي، قام بتسليمها وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد علي. كما استقبل خادم الحرمين وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، الذي نقل لخادم الحرمين خلال الاستقبال تحيات وتقدير أخيه ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني فيما حمله خادم الحرمين تحياته وتقديره لملك الأردن. عقب ذلك ألقى الطالب عبدالباري بن عصام الحساني كلمة عن أهالي منطقة مكةالمكرمة وعن المشاركين في مسابقة ملتقى شباب مكةالمكرمة الذي شارك فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة من محافظات منطقة مكةالمكرمة.ثم ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ صلاح البدير كلمة أكد خلالها أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة . إثر ذلك، ألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة جاء فيها "إن الله جل وعلا أنعم نعماً عظيمة وآلاءً جسيمة، أعظم نعمة من الله علينا هي نعمة الإسلام، نعمة الإيمان به جل وعلا رباً، والإيمان برسوله نبياً، والإيمان بهذا الدين شرعاً وأحكاماً"، وأضاف "خادم الحرمين إننا في هذا اليوم نشاهد وفود البلاد من أرجاء هذا البلد جاؤوا ليهنئوكم ويدعوا الله لكم بالمزيد من الخير والتوفيق جاؤوا ليجددوا بيعتهم لكم تلك البيعة المباركة التي هي على كتاب الله وعلى سنة محمد صلى الله عليه وسلم ثقة بكم واطمئنانا إليكم". وأضاف "إن بيعتنا لقيادتنا بيعة من أعماق قلوبنا ندين لله بها قبل كل شيء ظاهراً وباطناً بايعنا بقلوبنا وأيدينا ونوصي جميعاً أن نكون على هذه البيعة المباركة أعواناً على الخير والهدى متناصرين متحابين ينصر بعضنا بعضا ويوجه بعضنا بعضاً لا نرضى بشماتة الآخرين ولكن تناصح فيما بيننا فالدين النصيحة". حضر الاستقبالات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز.