كثر الحديث عن التداوي بالكي، والبعض يعتقد أنه من الطب النبوي، وهناك بعض المشاكل الصحية التي قد تنشأ عن العلاج ب(الكي) خاصة للأطفال الصغار والرضع، ممن قضوا نتيجة المضاعفات الخطيرة الناتجة عن سوء الاستطباب، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب»، قال: من هم يا رسول الله؟ قال: «هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون»، رواه مسلم. سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -يرحمه الله- عن الكي وحكمه، فأجاب «نعم، جائز لكن إذا تيسر دواء آخر فهو أفضل، ينبغي أن يكون آخر الطب، فإذا تيسر له دواء آخر بغيره؛ من حبوب أو إبر أو مروخ بزيت أو غيره أو ما أشبه ذلك، أو بالقراءة عليه، وإذا احتاج إلى الكي فلا بأس، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، ولا أحب أن أكتوي»، رواه البخاري في صحيحه. وفي رواية: وإني أنهى أمتي عن الكي، فالكي ينبغي أن يكون هو الآخر، لأنه نوع من التعذيب، نوع من النار، فلا يصار إليه إلا عند الحاجة، فإذا احتاج إليه كوى، وقد كوى النبي بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، فإذا احتاج إلى الكي فلا بأس، وهو جائز عند الحاجة إليه، ولكن تركه أفضل إذا تيسر غيره. (انتهى حديث سماحته). ويتم الكي بإحماء قضبان حديدية متعددة الأشكال في نهاياتها، حيث توضع لمدة ثانية على المكان المراد كيه، ونظرا للمفهوم الخاطئ من بعض العامة عن الكي الوارد في الأحاديث النبوية الشريفة، فقد يلجأ البعض إلى الكي لدى غير أهل الخبرة وعند حدوث أدنى مرض يلم به، متجاهلا الطرق المشروعة في الطب الحديث فينتج عن ذلك بعض المضاعفات الخطيرة التي ينتج عنها هذا الإجراء مثل: التهاب الجرح وتعفنه. تسمم الدم. مرض الكزاز. الألم الشديد، فقد يكون الألم المصاحب للكي أشد وأقسى على المريض من ألم مرضه، فيخيل اليه أن المرض اضمحل وانكشف. تأخر علاج أمراض حادة كالتهاب الزائدة الدودية، التهاب الرئتين وغيرها من الأمراض. الوفاة.