أفاد مصدر في حملة محمد البرادعي الانتخابية أن البرادعي لن يخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقرر أن تجري العام الحالي. وأضاف المصدر طالبا عدم نشر اسمه أن البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أعلن انسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا أن قراره عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية ليس انصرافا من الساحة، بل استمرار لخدمة الوطن بفعالية أكبر، من خارج مواقع السلطة ومتحررا من كل القيود. وأضاف المصدر أن البرادعي يرى أن النظام السابق يبدو كأنه لم يسقط، وكأن الثورة لم تصنع بعد الديمقراطية. ونقل المصدر عن البرادعي أن الثورة تعبر عن ضمير الأمة الذي انتفض، وليست مرتبطة بشخص. مشيرا إلى أن الثورة ستستمر مادام ضمير الأمة حيا. ودعا الشعب المصري إلى عدم اليأس من تحقيق أهداف الثورة، وتعزيز قدرته في ممارسة الديمقراطية وحكم نفسه بنفسه، من خلال التمسك بسلمية الثورة الذي يعطيها قوتها ونقاءها، معربا عن ثقته في استمرار مطالبة الشعب المصري في المطالبة بحقوقه حتى يحصل عليها كاملة. ويأتي إعلان البرادعي عدم ترشحه قبل أسبوع واحد من الذكرى السنوية لثورة 25 يناير، التي أزاحت الرئيس المصري محمد حسني مبارك عن الحكم. يذكر أن البرادعي أسس الجمعية الوطنية للتغيير عام 2009 التي ضمت ممثلين عن مختلف الأطياف المعارضة وكان لها دور بارز في اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير2011 التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحكم بعد 18يوما من الاحتجاجات السلمية.