كاد مقيم يمني أن يعيد ذكرى حادثة طريق الحرمين البشعة التي شهدتها محافظة جدة منذ 4 أعوام، لسائق الحافلة الفلبيني الذي تسبب في مقتل 3 نساء من أسرة واحدة وسائقهن. الحادثة الجديدة بطلها مقيم يمني سرق شاحنة من أحد المواقع البارحة، وقادها بطريقة جنونية وهو في حالة سكر في عدة طرقات، وارتطم بعدد من السيارات على طريق جسر الخير بعد أن سلك الاتجاه المعاكس. ونجحت الدوريات الأمنية في اعتراض طريق المخمور وإخلاء الجسر من عشرات المركبات قبل أن يقرر السائق النزول من الجسر والتوجه نحو ميدان الفلاح، مخلفا عشرات الحوادث، ما حدا برجال الأمن إلى محاصرته عن طريق إغلاق الطرق في عدة مواقع، بهدف منعه من الوصول إلى ميدان طارق بن زيادة الذي يشهد مشاريع تطويرية وكثافة مرورية، إلا أن الوفد المخمور رفض الإذعان للنداءات المتكررة ورفض التوقف، وتمكن أفراد الأمن من تضييق الخناق على السائق تجاه الأرصفة التي ساهمت في تخفيف سرعته، قبل أن يتم إيقافه بشكل نهائي قبل وصوله إلى ميدان طارق بن زياد. إلى ذلك، أكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن سرعة التصرف من قبل رجال الأمن أسهمت في إيقاف سائق الشاحنة، وحالت دون وقوع خسائر في الأرواح، مبينا أن التحقيقات لا تزال جارية مع الجاني الذي اتضح أنه كان يقود الشاحنة وهو في حالة سكر، كا تم إحضار الشهود والأطراف الأخرى لحصر كافة الأضرار وكشف ملابسات الحادث، ملمحا إلى عدم تسجيل أي اصابات تذكر في الأرواح بخلاف تضرر عدد من المركبات.